التقرير الاخباري اليومي 1 سبتمبر

في أول أيام سبتمبر، برزت عدة تطورات اقتصادية مهمة على الساحة العالمية، حيث حذرت كريستين لاجارد من تداعيات الطعون ضد رسوم ترامب على الاستقرار المالي، بينما واجهت شركات السيارات الصينية وعلى رأسها “بي واي دي” ضغوط المنافسة وتراجع الأرباح، وفي المقابل قفزت أسعار الفضة إلى مستويات تاريخية مدعومة بتوقعات خفض الفائدة وزيادة الطلب الصناعي.

لاجارد: الطعون ضد رسوم ترامب تثير الغموض وتهدد الاستقرار المالي العالمي

حذّرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد، من أن الطعون القضائية المرفوعة في الولايات المتحدة ضد الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب تضيف مزيدًا من الغموض وعدم اليقين إلى المشهد الاقتصادي العالمي معتبرة أن هذه التطورات قد تؤثر سلبًا على الثقة في الاقتصاد الأميركي وعلى الاستقرار المالي الدولي.

أشارت لاجارد إلى أن استمرار الجدل القانوني والسياسي بشأن هذه الرسوم يضعف الثقة في الدولار ويزيد من تقلبات الأسواق العالمية.
حذّرت من أن أي محاولة محتملة من ترامب لإقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي ستكون لها تداعيات خطيرة على توازن الاقتصاد الأميركي وستنعكس سلبًا على الاقتصاد العالمي بأكمله.
أكدت أن استقلالية البنوك المركزية ركيزة أساسية للحفاظ على الاستقرار المالي.
أضافت أن هذه التوترات تأتي في مرحلة حساسة يشهد فيها الاقتصاد العالمي تباطؤًا ملحوظًا وضغوطًا تضخمية متفاوتة.
لفتت إلى أن أي اهتزاز في مصداقية الدولار أو السياسة النقدية الأميركية ستكون له انعكاسات مباشرة على حركة رؤوس الأموال وأسعار الصرف عالميًا.

أرباح “بي واي دي” تتراجع 30% وسهمها يهبط في هونج كونج

تراجع سهم شركة “بي واي دي” الصينية المدرج في بورصة هونج كونج بأكثر من 6% خلال تعاملات الاثنين بعدما أعلنت الشركة انخفاض أرباحها الفصلية وسط اشتداد حرب الأسعار في سوق السيارات الكهربائية بالصين.

كشفت “بي واي دي” عن تراجع صافي أرباحها بنسبة تقارب 30% على أساس سنوي في الربع الممتد من أبريل إلى يونيو ليسجل 6.36 مليار يوان (891 مليون دولار).
ذلك رغم نمو الإيرادات 14% إلى 201 مليار يوان مع توسعها في أسواق جديدة.
خلال النصف الأول من 2025، باعت الشركة نحو 2.15 مليون مركبة من السيارات الكهربائية والهجينة القابلة للشحن بزيادة 33% سنويًا.
لكنها ما زالت دون نصف مستهدفها السنوي البالغ 5.5 مليون وحدة.

الفضة تتجاوز 40 دولاراً للأونصة لأول مرة منذ 2011 بدعم رهانات خفض الفائدة

قفزت أسعار الفضة فوق 40 دولاراً للأونصة يوم الاثنين للمرة الأولى منذ عام 2011 وسط توقعات قوية بأن الاحتياطي الفيدرالي سيقدم على خفض أسعار الفائدة هذا الشهر مما عزز الإقبال على المعادن النفيسة كملاذ آمن.

ارتفع السعر الفوري للفضة بنسبة 1.4% إلى 40.29 دولار للأونصة ليرتفع إجمالي مكاسبها منذ بداية العام إلى أكثر من 40%.
دعمت التوترات الجيوسياسية وهجوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتكرر على الفيدرالي موجة الطلب على الأصول الدفاعية.
استمرار عجز المعروض العالمي من الفضة للعام الخامس على التوالي خاصة مع تنامي الطلب الصناعي في قطاع الطاقة النظيفة.
ساعد ذلك على تعزيز الاستثمار في صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالفضة وتراجع المخزونات المتاحة في لندن.

ويُذكر أن المشهد الاقتصادي العالمي يبقى تحت ضغوط واضحة بين الغموض المحيط برسوم ترامب وتباطؤ أرباح الشركات الصينية، في مقابل صعود ملحوظ للمعادن النفيسة.

وفي المحصلة، تواصل هذه التطورات رسم صورة متقلبة للأسواق العالمية مع ترقب المستثمرين لقرارات الفيدرالي الأميركي المقبلة.

تطورات اقتصادية ساخنة مع بداية سبتمبر

مواضيع ذات صلة