الفيدرالي يكشف سياسة نقدية جديدة في جاكسون هول 2025:

اختتم مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي ندوته السنوية للسياسة الاقتصادية هذا الأسبوع

وسط ترقب عالمي من المستثمرين، حيث أشار رئيس المجلس جيروم باول إلى احتمال خفض أسعار الفائدة في سبتمبر،

في خطوة قد تغيّر مسار الأسواق بعد أشهر من تثبيت الفائدة.

كما أعلن باول عن تحول استراتيجي في السياسة النقدية،

يعكس انتقال الفيدرالي من مرحلة إدارة الأزمات إلى التركيز على استقرار الأسعار والتحكم في التضخم.

المحتوى

ما هي ندوة جاكسون هول
أهمية الندوة

مؤشرات أساسية

تحول في سياسة الفيدرالي

ضغوط سياسية

وجهات نظر عالمية

الخلاصة

ما هي ندوة جاكسون هول

ندوة جاكسون هول (Jackson Hole Economic Policy Symposium) هي اجتماع سنوي رفيع المستوى

ينظمه بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي منذ عام 1978،

ويُعقد عادة في أواخر شهر أغسطس بمدينة جاكسون هول في ولاية وايومنغ الأمريكية.

يشارك في الندوة رؤساء البنوك المركزية، ووزراء المالية، وخبراء الاقتصاد، وأساتذة الجامعات،

وصنّاع السياسات المالية والنقدية من مختلف دول العالم، ما يجعلها منصة رئيسية لمناقشة القضايا الاقتصادية العالمية.

أهمية الندوة

تُعدّ ندوة جاكسون هول منصة اقتصادية عالمية بارزة تُنظم سنوياً منذ عام 1978،

حيث يستغل مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي، وخاصة رئيسه،

هذا الحدث للإعلان عن رؤى أو تغييرات محورية في السياسة النقدية،

ما يجعلها محط أنظار المستثمرين وصنّاع القرار حول العالم.

وتمثل الندوة فرصة لتبادل الأفكار بين كبار المسؤولين والخبراء الاقتصاديين بشأن تحديات عالمية مثل التضخم،

أسعار الفائدة، النمو الاقتصادي، وأسواق العمل،

فيما تؤدي تصريحات المشاركين فيها إلى تحركات فورية في أسواق الأسهم والسندات والعملات.

بالنسبة للمستثمرين، تُعتبر الندوة مؤشراً استراتيجياً لاتجاهات السياسة النقدية العالمية؛

إذ إن أي تلميحات بشأن خفض الفائدة قد تمنح الأسواق زخماً صعودياً وتؤثر على عوائد السندات والدولار،

كما تساعد الرسائل الصادرة عن البنوك المركزية الكبرى على رسم صورة شاملة للاقتصاد العالمي

وتطوير استراتيجيات فعّالة لإدارة المخاطر وسط الضغوط التضخمية المستمرة.

مؤشرات أساسية

أوضح رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في خطابه الأخير

أن ضعف بيانات التوظيف الأخيرة غيّر “توازن المخاطر” ودفع البنك المركزي إلى إعادة تقييم استراتيجيته،

مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترمب

قد تشكل ضغوطاً تضخمية مستمرة رغم توجه السياسة النقدية نحو التيسير.
ومن المتوقع أن يكون اجتماع لجنة السوق المفتوحة المقرر عقده في 16 و17 سبتمبر

محطة حاسمة لتحديد حجم خفض الفائدة أو حتى اتخاذ قرار المضي في هذه الخطوة من الأساس.

تحول في سياسة الفيدرالي

باول أعلن عن انتهاء مراجعة شاملة لإطار السياسة النقدية:

التخلي عن استراتيجية “استهداف متوسط التضخم”: التي سمحت سابقاً بارتفاع التضخم فوق 2% لتعويض فترات الضعف.

العودة إلى نهج تقليدي: عبر إزالة التركيز على “قصور” التوظيف، ما يشير إلى تركيز أكبر على التضخم واستقرار الأسعار.

هذه التغييرات تعكس استعداد الفيدرالي للتعامل مع بيئة اقتصادية جديدة، تتميز بمخاطر التضخم وتباطؤ النمو العالمي.

ضغوط سياسية تزيد حساسية القرار

لم تخلُ الندوة من الجدل السياسي، إذ صعّد الرئيس السابق دونالد ترمب انتقاداته للفيدرالي،

ملوّحاً بإقالة باول عند انتهاء ولايته في مايو المقبل،

كما وجّه اتهامات لعضوة المجلس ليزا كوك، وهو ما أثار تساؤلات حول استقلالية السياسة النقدية في الولايات المتحدة.

وجهات نظر عالمية: تباين السياسات والتحديات

الندوة جمعت محافظي البنوك المركزية الكبرى، الذين عرضوا رؤى متباينة:

بنك اليابان: المحافظ كازو أويدا شدد على ضرورة دمج النساء والعمال الأجانب لمواجهة شيخوخة السكان.

بنك إنجلترا: المحافظ أندرو بيلي أشار إلى ضعف الإنتاجية وانخفاض المشاركة في سوق العمل كمخاطر رئيسية.

البنك المركزي الأوروبي: الرئيسة كريستين لاغارد أعربت عن تفاؤلها،

مؤكدة أن التضخم الأوروبي تراجع بشكل حاد دون خسائر كبيرة في الوظائف.

الخلاصة

جاكسون هول هذا العام قدّم إشارات واضحة بأننا أمام مرحلة انتقالية في السياسة النقدية الأميركية والعالمية.

الأسواق تنتظر سبتمبر لتأكيد هذه التوجهات، بينما يستعد المستثمرون لتقلبات محتملة في أسعار الأصول.

في منصة إيفست، نوصي المستثمرين بمتابعة مستجدات الفيدرالي عن كثب،

مع تنويع المحافظ الاستثمارية وإدارة المخاطر في ظل المتغيرات الاقتصادية القادمة.

الفيدرالي يكشف سياسة نقدية جديدة في جاكسون هول 2025

*مصدر الصورة من chatgbt

الفيدرالي يكشف سياسة نقدية جديدة في جاكسون هول 2025

مواضيع ذات صلة