شهدت أسواق الأسهم الأميركية جلسة متقلبة حملت في طياتها قممًا تاريخية جديدة وسط آمال متزايدة بخفض أسعار الفائدة، مدفوعة ببيانات اقتصادية فاجأت المستثمرين وأشعلت التفاؤل في وول ستريت.

وول ستريت تسجل قمماً جديدة وسط آمال خفض الفائدة

في ختام جلسة الأربعاء، تباين أداء مؤشرات الأسهم الأميركية لكن مؤشري ستاندرد آند بورز 500 وناسداك المركب تمكنا من تحقيق أرقام قياسية جديدة رغم الضغوط التي طالت بعض الأسهم الكبرى.

أنهت الأسهم الأميركية جلسة الأربعاء على أداء متباين لكن مؤشري ستاندرد آند بورز 500 و ناسداك المركب نجحا في تسجيل إغلاقات قياسية جديدة بدعم من بيانات أسعار المنتجين التي أظهرت تراجعاً غير متوقع في التضخم على مستوى الجملة.
S&P 500 ارتفع بنسبة 0.30% ليغلق عند 6,532.04 نقطة بعدما لامس خلال الجلسة مستوى قياسي بلغ 6,555.97 نقطة قبل أن يقلص مكاسبه في نهاية التعاملات أما مؤشر ناسداك المركب فصعد هامشياً بنسبة 0.03% منهياً التداول عند 21,886.06 نقطة بعدما سجل أيضاً مستوى تاريخياً في وقت سابق من الجلسة.
في المقابل، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 220.42 نقطة أو 0.48% ليستقر عند 45,490.92 نقطة متأثراً بانخفاض أسهم آبل بعد الإعلان عن أحدث إصدارات آيفون الذي خيّب آمال المستثمرين.

بيانات التضخم تحرّك التوقعات بخفض الفائدة

أسواق الأسهم الأميركية

ساهمت البيانات الاقتصادية المفاجئة في إشعال التفاؤل بإمكانية تدخل الاحتياطي الفيدرالي قريبًا لخفض أسعار الفائدة، وهو ما كان له تأثير مباشر على معنويات المستثمرين في السوق.

رغم أن أغلب مكاسب السوق تلاشت في الساعات الأخيرة من التداول فإن أسهم أوراكل وشركات التكنولوجيا المرتبطة بالذكاء الاصطناعي واصلت تحقيق مكاسب قوية ومع ذلك، غلب عدد الخاسرين في مؤشر S&P 500 على الرابحين.
الدعم الأساسي للمكاسب المبكرة جاء من تقرير أسعار المنتجين لشهر أغسطس حيث انخفضت أسعار الجملة بنسبة 0.1%، في حين كانت التوقعات تشير إلى زيادة 0.3%. كذلك تراجع المؤشر الأساسي الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة – بنسبة 0.1% مخالفاً التقديرات التي رجحت ارتفاعاً مماثلاً.
هذه البيانات تأتي قبل صدور تقرير مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) يوم الخميس والذي يعتبره المستثمرون معياراً أكثر أهمية لاتجاه التضخم وتشير تقديرات الاقتصاديين التي جمعتها داو جونز إلى زيادة شهرية قدرها 0.3% في المؤشر الرئيسي والفرعي ما قد يرفع معدل التضخم السنوي إلى 2.9% مع بقاء التضخم الأساسي مستقراً عند 3.1%.
المستثمرون يرون أن تباطؤ التضخم على مستوى الجملة يعزز فرص أن يقدم الاحتياطي الفيدرالي على خفض الفائدة الأسبوع المقبل، في خطوة تستهدف دعم الاقتصاد والأسواق المالية

في المحصلة النهائية، بينما تواصل مؤشرات وول ستريت اختبار قمم جديدة مدفوعة بتوقعات خفض الفائدة وتراجع مفاجئ في التضخم، يبقى المشهد الاقتصادي الأميركي تحت مجهر المستثمرين، في انتظار ما ستكشفه بيانات مؤشر أسعار المستهلكين المقبلة والتي قد تحسم اتجاه السياسة النقدية للفيدرالي في المرحلة القادمة.

أسواق الأسهم الأميركية

مواضيع ذات صلة