إرتفاع الذهب نتيجة التوترات الجيوسياسية

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا خلال فترة التداول الحالية يوم الاثنين، نظرًا لتصاعد التوترات في الشرق الأوسط،
مما زاد من جاذبية المعدن كملاذ آمن، حيث تجاوزت الأسعار مستوى 2050 دولار للأوقية.

المحتوى

التفاصيل

أنظار المستثمرين تتجه لأجتماع الفيدرالي هذا الأسبوع

البنك المركزي الصيني

التفاصيل

تأتي هذه الزيادة في ظل انتظار المتداولين لقرار الفائدة الأمريكية وتصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول هذا الأسبوع، للحصول على إشارات حول مسار أسعار الفائدة.

يشعر المستثمرون بالقلق من التوترات الجيوسياسية المتزايدة بعد حادثة استهداف قوات أمريكية في الأردن قرب الحدود السورية،
حيث تم قتل ثلاثة أشخاص في هجوم جوي باستخدام طائرة بدون طيار.

من المتوقع أن يبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه القادم، الذي سيعقد في 30 و31 يناير.
ومع ذلك، ستتركز الاهتمامات بشكل كبير على تصريحات باول.

ووفقًا للبيانات الصادرة يوم الجمعة، ارتفعت الأسعار الأمريكية بشكل معتدل في ديسمبر،
مما أدى إلى استمرار ارتفاع التضخم بمعدل أقل من 3٪ للشهر الثالث على التوالي،
وهذا قد يمنح مجلس الاحتياطي الفيدرالي فرصة للبدء في خفض أسعار الفائدة في هذا العام.

ووفقًا لوزارة التجارة الأمريكية، ارتفع مؤشر أسعار الاستهلاك الشخصي الأساسي – باستثناء الغذاء والطاقة – بنسبة 0.2٪ شهريًا في ديسمبر،
وزاد بنسبة 2.9٪ على أساس سنوي، مقارنة بتوقعات زيادة بنسبة 0.2٪ و3٪ على التوالي.

وأظهرت بيانات أيضًا أن الإنفاق الاستهلاكي ارتفع بنسبة 0.7٪ في ديسمبر، وهو معدل أعلى من التوقعات البالغة 0.5٪.

أنظار المستثمرين تتجه لأجتماع الفيدرالي هذا الأسبوع

بدأ الأسبوع الحالي بالاستقرار بالنسبة للدولار، حيث يركز المستثمرون على تحليل البيانات الاقتصادية الأمريكية
قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) هذا الأسبوع.
في الوقت نفسه، يقلص التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط رغبة المستثمرين في المخاطرة.

لم يحدث تغيير كبير في مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات منافسة،
حيث سجل 103.50 يوم الاثنين وظل قريبًا من أعلى مستوى له في ستة أسابيع الذي تم تسجيله الأسبوع الماضي عند 103.82.

يستعد المؤشر لتسجيل زيادة بنسبة 2٪ في يناير، وهذا يأتي بعد تراجع توقعات المتعاملين بشأن خفض قريب وكبير لأسعار الفائدة الأمريكية.

في ديسمبر، فاجأ البنك المركزي الأمريكي الأسواق بميله نحو بدء التيسير النقدي وتوقع خفض أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس خلال عام 2024.
وهذا دفع المتعاملين إلى توقع بدء خفض أسعار الفائدة بشكل كبير في مارس.

ومنذ ذلك الحين، تأثرت توقعات المتعاملين ببيانات اقتصادية قوية وآراء مسؤولي البنك المركزي.
أظهرت أداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي أن الأسواق تتوقع حالياً بنسبة 48٪ خفض أسعار الفائدة في مارس، في حين توقعت ذلك بنسبة 86٪ في نهاية ديسمبر.

يتركز اهتمام المستثمرين هذا الأسبوع على اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأمريكي الذي يستمر يومين ابتداءً من الثلاثاء.
من المتوقع على نطاق واسع أن يبقى البنك المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير، ويترقب المستثمرون تصريحات رئيس المجلس جيروم باول.

كما سيتابع المستثمرون سلسلة من البيانات الاقتصادية، بما في ذلك بيانات البطالة الأمريكية وتقرير التوظيف، مما سيساعد على تقييم قوة سوق العمل.

البنك المركزي الصيني

يستهدف المحافظة على سيولة نقدية مقبولة في النظام المصرفي

ضخ بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) اليوم الاثنين مبلغًا قدره 500 مليار يوان (70 مليار دولار)
في النظام المصرفي من خلال عمليات إعادة شراء عكسية بمدة سبعة أيام وبفائدة قدرها 1%.
تهدف هذه الخطوة، وفقًا للبنك المركزي، إلى “الحفاظ على سيولة نقدية كافية ومتاحة في النظام المصرفي”.

عملية إعادة الشراء العكسية، المعروفة أيضًا بـ”الريبو العكسي”،
تشمل شراء البنك المركزي للأوراق المالية من البنوك التجارية من خلال عطاءات، مع الاتفاق على بيعها لها في وقت لاحق.

في سوق الصرف، انخفض سعر اليوان الصيني أمام الدولار في جلسة اليوم بمقدار 23 بيب صيني، حيث بلغ 7.1097 يوان مقابل الدولار،
مقارنة بـ 7.1074 يوان في نهاية تداولات الجمعة الماضية.

تسمح القواعد الصينية لليوان بالتقلب بنسبة تصل إلى 2% عن السعر الاسترشادي المحدد من قبل البنك المركزي في كل جلسة تداول في سوق الصرف الأجنبي الفوري.

يجدر بالذكر أن السعر الاسترشادي لليوان أمام الدولار يتم تحديده استنادًا إلى أسعار الشراء التي تقدمها المؤسسات المالية الكبيرة قبل بدء تداولات سوق الإنتربنك يوميًا.

إرتفاع الذهب نتيجة التوترات الجيوسياسية

إرتفاع الذهب نتيجة التوترات الجيوسياسية

مواضيع ذات صلة