كيف استفاد مؤشر الدولار الأمريكي من بداية العام وما هي التأثيرات المحتملة القادمة:

نحن نشهد أسبوعاً مالياً حاسماً وذا أهمية بالغة، حيث سيتم تحديد مصير العديد من الأدوات المالية. في هذا التقرير،
نسلط الضوء على العوامل الأكثر أهمية التي شهدها مؤشر الدولار الأمريكي منذ بداية عام 2024 حتى الآن،
والتأثيرات المحتملة التي قد تؤهل الأسعار للارتفاع الإضافي.
كما نستكشف كيف يمكن أن تُظل هذه التأثيرات في ظل بدائل سلبية،
مما قد يؤدي إلى انخفاض محتمل في المؤشر خلال العام الحالي.

المحتوى

ما قدمه مؤشر الدولار الأمريكي منذ بداية العام حتى الآن

بيانات التوظيف الأمريكية لشهر ديسمبر

و أيضا بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي

بيانات الناتج المحلي الإجمالي

سيناريوهات محتملة لأسبوع الاحتياطي الفيدرالي

ما قدمه مؤشر الدولار الأمريكي منذ بداية العام حتى الآن:

بدأ مؤشر الدولار الأمريكي عام 2024 بإيجابية ممتازة، حيث واجه موجة هابطة دفعت الأسعار لزيارة مستوى الدعم النفسي عند 100.25.
ساهمت عدة نقاط بيانات اقتصادية في توفير زخم إيجابي للمؤشر، بما في ذلك:

بيانات التوظيف الأمريكية لشهر ديسمبر:

استقرت معدلات البطالة في الولايات المتحدة حول 3.7%، وعلى الرغم من توقعات السوق التي أشارت إلى أرقام إيجابية للبطالة وزيادة إلى 3.8%،
لم يتم تقديم تطورات جديدة حيث استمرت معدلات البطالة دون تغيير.
قدمت الرواتب الخاصة غير الزراعية تفاجئًا إيجابيًا كبيرًا بتقديم 216 ألف وظيفة، في حين أشارت التوقعات في ذلك الوقت إلى تقديم سلبي بواقع 177 ألف وظيفة فقط.
سجلت أسعار الأجور بالساعة لشهر ديسمبر زيادة إيجابية بنسبة 0.4%، تجاوزت القراءة السابقة بحوالي 0.3%.

تُعتبر بيانات سوق العمل عائقًا أمام انخفاض التضخم في الولايات المتحدة،
حيث أشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى تحقيق انتصار على التضخم العالي وإمكانية بدء خفض أسعار الفائدة خلال العام الجاري.

بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي:

أظهر مؤشر أسعار المستهلك السنوي إيجابية، عكس التوقعات التي أشارت إلى 3.2%، وكانت أعلى أيضًا من القراءة السابقة حول 3.1%، لتستقر حول 3.4%.
زاد مؤشر أسعار المستهلك الشهري إلى 0.3%، عكسًا لتوقعات السوق التي أشارت إلى 0.2%، مقدمًا إيجابية أعلى من القراءة السابقة حول 0.1%.

تُشير هذه المؤشرات إلى عودة مخاوف التضخم في الولايات المتحدة، مما قد يحفز البنوك المركزية الكبرى على رفع أسعار الفائدة مرة أخرى.

بيانات الناتج المحلي الإجمالي

(نمو الاقتصاد):

قدم الناتج المحلي الإجمالي قراءة إيجابية خلال الأسبوع السابق، أعلى من التوقعات التي أشارت إلى 2.0%، لتستقر حول 3.3%.
وهذا يُشير إلى أن النمو خلال العام الجاري قد يتجاوز توقعات الاحتياطي الفيدرالي من اجتماعه الأخير في 2023، حيث كانوا يتوقعون نموًا بنسبة 1.4% فقط.

سيناريوهات محتملة لأسبوع الاحتياطي الفيدرالي:

من المرجح أن يكون جيروم باول، خلال اجتماعه المقبل، على نحو متشدد إلى حد ما،
خاصةً مع إيجابية البيانات الرئيسية التي ينظر إليها الاحتياطي الفيدرالي (سوق عمل قوية، احتمالية ارتداد التضخم، نمو إيجابي للناتج المحلي).
وقد يلغي هذا احتمالية خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في مارس، وقد يطيل فترة الاحتفاظ بمعدلات الفائدة مرتفعة خلال العام الجاري.

سنركز على هذا خلال الاجتماع القادم، وخلال كلمة باول، حيث ستكون التلميحات حول موقف الاحتياطي الفيدرالي من التشديد الحالي،
بالإضافة إلى الوقت الذي قد يتدخل فيه الاحتياطي لخفض الفائدة وعدد مرات الخفض التي قد يقوم بها خلال عام 2024.

كيف استفاد مؤشر الدولار الأمريكي من بداية العام

كيف استفاد مؤشر الدولار الأمريكي من بداية العام

مواضيع ذات صلة