التضخم العالمي: تصريحات باول وتباين اقتصادي دولي: في ظل تزايد الترقب حول مسار السياسة النقدية العالمية،
شهد اليوم عددًا من التطورات اللافتة على صعيد الاقتصاد الكلي في ثلاث من أكبر الاقتصادات العالمية.
فقد أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أن التضخم الأميركي
لا يزال أعلى من المستهدف رغم التقدم المحرز، محذرًا من تداعيات الرسوم الجمركية الجديدة.
في المقابل، سجلت أستراليا تباطؤًا في وتيرة التضخم فاق توقعات المحللين،
مما قد يؤثر في توجهات البنك الاحتياطي الأسترالي مستقبلاً.
أما في اليابان، فجاءت جلسة الأسهم متباينة وسط مخاوف التضخم
وترقب الأسواق لمخرجات المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة.
وتؤكد هذه المستجدات أن التضخم العالمي لا يزال يشكل أحد أبرز التحديات أمام صناع السياسات النقدية،
وسط تفاوت كبير في الديناميكيات الاقتصادية بين الدول.
يعكس هذا المشهد تنوع التحديات التي تواجه صناع القرار في مختلف الاقتصادات، وسط بيئة اقتصادية لا تزال تتسم بعدم اليقين.

المجتوى

باول

أستراليا

الأسهم اليابانية

باول: التضخم لا يزال أعلى من المستهدف ورسوم الاستيراد قد تضيف أعباء على الاقتصاد

قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول،
إن التضخم في الولايات المتحدة انخفض بشكل كبير منذ منتصف عام 2022،
لكنه لا يزال أعلى بقليل من هدف الفيدرالي البالغ 2%
مما يتطلب مواصلة التركيز على تحقيق التفويض المزدوج للمركزي: استقرار الأسعار والتوظيف الكامل.

وفي كلمة معدة ألقاها أمام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب،
أشار باول إلى أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال قويًا رغم تزايد الشكوك
مشيرًا إلى أن معدل البطالة منخفض وسوق العمل قريب من التوظيف الكامل،
وهو ما يمنح الفيدرالي مساحة للتمهل في قراراته.

وأكد باول أن صانعي السياسة النقدية يراقبون عن كثب أي مخاطر قد تهدد توازن الاقتصاد،
موضحًا أن البيانات الأخيرة لا تزال تشير إلى قوة النشاط،
حتى مع صعوبة قياس الناتج المحلي الإجمالي مؤخرًا نتيجة تقلبات في حركة الواردات بسبب الرسوم الجمركية الجديدة.

وحول تأثير هذه الرسوم أوضح باول أن آثارها بلغت ذروتها في أبريل، لكنها انخفضت لاحقًا،
مرجّحًا أن تؤدي زيادات الرسوم هذا العام إلى بعض الضغوط على الأسعار وتباطؤ محدود في النشاط الاقتصادي.
ومع ذلك، شدد على أن تداعيات هذه الرسوم على التضخم لا تزال غير مؤكدة،
وقد تكون مؤقتة أو أكثر استمرارية حسب حجمها ومدة تأثيرها على الأسعار.

واختتم باول بالتأكيد على أن الفيدرالي سيواصل مراقبة تطورات الأسعار والنمو بعناية قبل اتخاذ أي قرارات مستقبلية
بشأن السياسة النقدية، مع الالتزام باستخدام كل الأدوات المتاحة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي.

تباطؤ التضخم في أستراليا خلال مايو بأكثر من التوقعات

كشف مكتب الإحصاءات الوطنية في أستراليا، صباح الأربعاء،
عن تباطؤ معدل التضخم السنوي لمؤشر أسعار المستهلكين خلال شهر مايو الماضي،
ليسجل ارتفاعًا بنسبة 2.1% على أساس سنوي،
وهو مستوى أقل من توقعات الأسواق التي رجحت تباطؤه إلى 2.3%.

ويمثل هذا التراجع أيضًا انخفاضًا عن قراءة أبريل السابقة التي سجلت نموًا بنسبة 2.4%،
ما يعكس وتيرة تهدئة أسرع من المتوقع في الضغوط التضخمية،
وهو ما قد يؤثر على توقعات السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الأسترالي في اجتماعاته المقبلة.

الأسهم اليابانية تغلق على تباين وسط مخاوف التضخم وترقب محادثات التجارة مع واشنطن

أغلقت الأسهم اليابانية جلسة الأربعاء على تباين وسط مخاوف متزايدة بشأن تشديد السياسة النقدية في ظل تسارع وتيرة التضخم،
بينما تتابع الأسواق عن كثب تطورات المحادثات التجارية الثنائية بين طوكيو وواشنطن.

وارتفع مؤشر “نيكي 225” بنسبة 0.4% ليغلق عند 38,942 نقطة،
محققًا أعلى مستوى إغلاق منذ 19 فبراير، في حين استقر مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقًا عند 2,782 نقطة دون تغير يُذكر.

وفي أسواق الدخل الثابت انخفض العائد على السندات الحكومية اليابانية لأجل 10 سنوات بنقطتين أساس إلى 1.402%.
وعلى صعيد العملات، ارتفع الدولار أمام الين الياباني بنسبة 0.2% ليصل إلى 145.24 ين .

سهم “طوكيو إلكترون” صعد بنسبة 3.25%، كما ارتفع “أدفانتست” 3.3%،
مدعومَين بإقبال على أسهم شركات التكنولوجيا، بينما تراجع سهم “سوفت بنك جروب” بنحو 1.75%.

وفي تصريحات لافتة، حذّر “ناوكي تامورا” عضو مجلس إدارة بنك اليابان من أن البنك المركزي
قد يضطر إلى رفع أسعار الفائدة لمعالجة الضغوط التضخمية،
حتى مع بقاء حالة عدم اليقين قائمة بشأن السياسات التجارية الأمريكية.

التضخم العالمي: تصريحات باول وتباين اقتصادي دولي

التضخم العالمي: تصريحات باول وتباين اقتصادي دولي

مواضيع ذات صلة