أسواق وول ستريت تنتعش بدعم من البيانات والتجارة:
أغلقت مؤشرات الأسهم الأميركية على ارتفاع ملحوظ،
لتسجل أعلى مستوياتها منذ فبراير، مدعومة ببيانات وظائف أفضل
من المتوقع وآمال بتقدم في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وقد ارتفعت عوائد السندات، في حين صعد الدولار وحققت العملات المشفرة مكاسب،
مع تقليص الأسواق رهاناتها على وتيرة خفض الفائدة المرتقب من الفيدرالي.

المحتوى
ارتفاع جماعي في الأسهم
بيانات الوظائف الأميركية
ترمب
الأسواق تعيد تسعير خفض الفائدة
نظرة مستقبلية للأسواق
استطلاع

ارتفاع جماعي في الأسهم بقيادة “تسلا” والقطاعات الحساسة للاقتصاد

سجّل مؤشر S&P 500 ارتفاعاً بنسبة 1% متجاوزاً حاجز 6,000 نقطة،
وسط أداء قوي من القطاعات الحساسة للنمو الاقتصادي.
وتصدّرت أسهم “تسلا” المكاسب، بارتفاع بلغ 3.8%، لتقود صعود أسهم الشركات العملاقة.

وفي الوقت نفسه، ارتفعت عائدات سندات الخزانة لأجل عامين إلى ما فوق 4%،
فيما تراجعت العوائد على أجزاء أخرى من المنحنى،
ما يعكس تبدلاً في توقعات المستثمرين بشأن السياسة النقدية للفيدرالي.

بيانات الوظائف الأميركية تُعزز المعنويات

رغم تباطؤ نمو الوظائف في مايو وتعديل بيانات الشهور السابقة نحو الأسفل،
إلا أن تقرير الوظائف جاء أفضل بقليل من التوقعات،
مما عزّز من ثقة الأسواق التي كانت تتخوف من مفاجآت سلبية.
وارتفع عدد الوظائف غير الزراعية بمقدار 139 ألف وظيفة،
بينما استقر معدل البطالة عند 4.2% وتسارعت وتيرة نمو الأجور.

وقال بريت كينويل من “eToro”: “الاقتصاد ليس في كامل قوته،
لكنه بعيد جداً عن الانهيار”، مضيفاً أن البيانات القوية تمنح الفيدرالي مزيداً من الوقت،
رغم استمرار ضغوط التضخم المنخفض على تبرير السياسة الحالية.

ترمب يضغط مجدداً على الفيدرالي

عقب صدور البيانات، عاد الرئيس دونالد ترمب إلى ممارسة ضغوطه على مجلس الاحتياطي الفيدرالي،
داعياً إلى خفض الفائدة بمقدار نقطة مئوية كاملة، منتقداً ما وصفه بـ”التأخر الكارثي” في الاستجابة مقارنة بالمركزي الأوروبي.

وكتب ترمب على منصات التواصل:
“المتأخر الشديد لدى الفيدرالي كارثي! أوروبا خفّضت الفائدة 10 مرات،
ونحن لم نحصل على أي خفض… امضوا نحو نقطة كاملة بسرعة الصاروخ!”.

الأسواق تعيد تسعير خفض الفائدة

أظهرت عقود المبادلة أن الأسواق خفّضت توقعاتها لخفضين في أسعار الفائدة هذا العام،
حيث أصبحت احتمالية خفض بمقدار ربع نقطة في سبتمبر عند 70% مقارنة بـ90% قبل يوم واحد.
ولم تعد الأسواق تسعّر بالكامل سوى خفض واحد إلى اثنين.

وقال كريس زاكاريلي من “Northlight Asset Management”:
“على الفيدرالي التحلي بالحذر. معظم آثار الرسوم الجمركية لم تنعكس بعد على التضخم،
وسوق العمل لم ينهار بما يكفي لتبرير خفض حاد للفائدة.”

وأشار إلى أن تقييمات السوق ما تزال مرتفعة، والمخاطر التجارية قائمة، مما يستوجب توجهاً أكثر تحفظاً.

نظرة مستقبلية للأسواق: آمال في انفراجة تجارية

رغم استمرار حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية،
يعتقد غلين سميث من “JDS Wealth Management” أن الأسواق بدأت بالفعل في تسعير انفراجة تجارية مستقبلية. وأضاف:
“لا نستبعد أن يخترق مؤشر S&P 500 ذروته السابقة المسجلة في فبراير، خاصة إذا تحسنت المعطيات خلال الصيف.”

استطلاع: ارتفاع متوقع لـ S&P 500 نحو 6,500 نقطة

في استطلاع أجرته “بلومبرغ” خلال حلقة نقاش اقتصادية،
توقّع 44% من المشاركين أن يصل مؤشر S&P 500 إلى 6,500 نقطة قبل نهاية 2025،
بينما توقّع 26% بلوغ هذا المستوى خلال النصف الأول من العام المقبل، و11% خلال النصف الثاني.

وقال مارك هاكيت من “Nationwide”:
“الأسواق تعيش فترة راحة طال انتظارها بعد شهري تقلبات. التحسّن الطفيف في توقعات الأرباح،
واستقرار التوجيهات المالية من الشركات، قد يدفع السوق إلى مستويات قياسية جديدة.”

أسواق وول ستريت تنتعش بدعم من البيانات والتجارة

أسواق وول ستريت تنتعش بدعم من البيانات والتجارة

مواضيع ذات صلة