هبوط حاد في مخزونات النفط الخام الأمريكية.. والأسعار تواصل الهبوط

هبوط حاد في مخزونات النفط الخام الأمريكية.. والأسعار تواصل الهبوط: أعلن معهد البترول الأمريكي (API) يوم أمس،
الثلاثاء 3أغسطس 2021 عن تراجع مخزونات النفط الخام بمقدار 879 ألف برميل لهذا الأسبوع المنتهي في 30 يوليو،
ليصل إجمالي تراجع النفط الخام في مخزونات النفط الأمريكية  لعام 2021 حتى الآن إلى ما يقارب 55 مليون برميل، وذلك طبقًا لبيانات API. 

هذا الأسبوع توقع المحللون تراجع المخزونات بمقدار 2.900 مليون برميل.

وفي الأسبوع السابق، أعلن API عن تراجع مخزونات النفط بمقدار 4.728 مليون برميل،
وكانت التواقعات متقاربة إلى حد كبير مع النسب المتوقعة في ذلك الأسبوع حيث كانت 3.433 مليون برميل. 

كما أعلنت API عن تراجع في مخزونات البنزين قدره 5.751 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 30 يوليو مقارنة بالتراجع الذي بلغ 6.226 مليون برميل في الأسبوع السابق.

وشهدت مخزونات نواتج التقطير انخفاضًا في المخزونات هذا الأسبوع بلغ 717 ألف برميل خلال الأسبوع،
بالإضافة إلى الانخفاض الذي بلغ 1.882 مليون برميل في الأسبوع الماضي.

وارتفعت مخزونات كوشينغ هذا الأسبوع بمقدار 659 ألف برميل، مقارنة بانخفاض الأسبوع الماضي بمقدار 126 ألف برميل.

عوامل أثرت على النفط هذا الأسبوع

كان سعر خام غرب تكساس الوسيط قد انخفض فى وقت سابق ليوم الثلاثاء بسبب المخاوف من فيروس دلتا،
وخاصة فى دولة الصين، حيث سيتم إجراء فحوصات لجميع سكان ووهان البالغ عددهم 12 مليون نسمة للكشف عن المصابين بفيروس كوفيد – 19 .

وتشهد الصين الآن أوسع الدول انتشارًا منذ ظهور الفيروس لأول مرة، كما أن الفيروس تمكن من الانتشار في مناطق كانت خالية تمامًا من الفيروسات منذ أشهر.

أسعار النفط الخام هذا الأسبوع

قبل إصدار البيانات تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.05٪ بعد ظهر يوم الثلاثاء.

تم تداول خام غرب تكساس الوسيط مقابل 70.51 دولار أمريكي ( أي بخسارة قدرها دولار واحد عن مثل هذا الوقت من الأسبوع الماضي).

وكان خام برنت يتداول منخفضًا بنسبة 0.67٪ لليوم مقابل 72.40 دولار ( بانخفاض 2 دولار تقريبا للبرميل في الأسبوع).

معدلات إنتاج النفط الأسبوعية

بالرغم من أن مخزونات النفط الخام الأمريكية والأسعار في دوامة هبوط، ظل إنتاج النفط الأمريكي في حالة تعادل إلى حد ما  حيث ارتفع من 11 مليون برميل يوميًا في بداية العام إلى 11.2 مليون برميل يوميًا هذا الأسبوع على الرغم من أن معدل الإنتاج البالغ 11.2 مليون برميل يوميًا أقل بمقدار 200 ألف برميل يوميًا عن الأسبوع السابق. 

كبرى شركات النفط في الشرق الأوسط تدرس بيع المزيد من الأصول 

قالت مصادر لوكالة رويترز إن أكبر شركات النفط المملوكة للدولة في الشرق الأوسط، بما في ذلك أرامكو السعودية وشركة أدنوك الإماراتية،
تنظر في بيع المزيد من الأصول للمستثمرين في مختلف أعمالهم في التكرير والنواتج التقطير مع ارتفاع الأسعار.

أرامكو السعودية

تدرس شركة أرامكو السعودية العملاقة مبيعات جزء من أصولها،
بما في ذلك خطوط أنابيب الغاز والحصص في مصافي التكرير ومحطات الطاقة، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز.

كما سبق أن ذكرت وكالة بلومبرج نقلًا عن مصادر مطلعة على الأمر أن أرامكو،
التي تدير جميع أصول النفط والغاز في المملكة العربية السعودية بموجب اتفاق امتياز متعدد العقود مع المملكة العربية السعودية،
تراجع أعمالها في التنقيب والإنتاج ويمكن أن تقرر بيع حصص في بعض المجالات غير الاستراتيجية إلى مستثمرين خارجيين. 

وقد قامت أرامكو بالفعل بصفقة بيع أصول رئيسية واحدة هذا العام ،
حيث باعت حصة 49% في أعمالها في مجال خطوط الأنابيب إلى كونسورتيوم بقيادة Global Energy Partners التابعة لشركة EIG الأمريكية مقابل 12.4 مليار دولار.

دولة الإمارات العربية المتحدة

وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، تستعد أدنوك للطرح العام الأولي لأعمال الحفر الخاصة بها
وتهدف إلى جذب المستثمرين الأجانب إليها، حسبما ذكرت مصادر مطلعة على الصفقة لرويترز.

وقد جمعت أدنوك بالفعل مليارات الدولارات الأمريكية من صفقات أصول الطاقة،
بما في ذلك بيع حصة 49 % في خطوط أنابيب الغاز العام الماضي، مقابل 10 مليارات دولار.

وكانت هذه الصفقة بداية مبيعات الأصول من منتجي النفط الخليجيين، الذين يتطلعون إلى جمع الأموال النقدية وجذب المستثمرين.

ووفقًا لمصادر رويترز، تتطلع عمان والبحرين أيضًا إلى تحقيق الدخل من الأصول من خلال مبيعات الحصة أو الاكتتابات العامة.

وفي أبريل 2021، ذكرت بلومبرج أن حكومة عمان تبحث عدة خيارات لسد فجوة الميزانية الموسعة،
بما في ذلك بيع حصة في شركة النفط الحكومية OQ من خلال طرح عام أولي،
والاستفادة من سوق الديون الدولية من أجل تمويل نفقاتها المخطط لها التي تبلغ 7.9 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة.

ليبيا تدرس استئناف أنشطتها النفطية

تدرس شركة  شل الليبية استئناف عملياتها في ليبيا من خلال المساهمة في تطوير حقول النفط وزيادة أنشطة التسويق والتكرير،
حسب ما ذكرته صحيفة ليبيا هيرالد يوم الثلاثاء، نقلًا عن المؤسسة الوطنية الليبية للنفط بعد اجتماع مع ممثلي شركة شل في طرابلس.

وكانت شل قد علقت عملياتها للتنقيب والإنتاج في ليبيا في عام 2012،
وتخلت عن أنشطة الاستكشاف في موقعين في البلاد بسبب النتائج المخيبة للآمال.

وفي ذلك الوقت، قالت الشركة الوطنية للنفط ” NOC” إن تقييم شل السلبي للمواقع لا يعكس الواقع.

كما ذكرت المؤسسة الوطنية للنفط نقلًا عن ليبيا هيرالد إن شل التى زار ممثلوها ليبيا، ناقشت إمكانية المساعدة فى تطوير حقول النفط  فى العضو الافريقى لمنظمة أوبك. 

كما ناقش الطرفان التعاون في تطوير المصافي وتطوير مشاريع الطاقة المتجددة،
حسبما ذكر رئيس مجلس إدارة شركة نفط شمال أفريقيا مصطفى صنع الله، وفقًا لـ ليبيا هيرالد. 

توتال إنرجيز الفرنسية

وفي نهاية العام الماضي، قالت المؤسسة الوطنية للنفط إن شركة أوروبية كبرى أخرى،
هي توتال إنرجيز الفرنسية، تنوي زيادة استثماراتها في صناعة النفط الليبية. 

وأضافت المؤسسة الوطنية للنفط أنها ناقشت مع الشركة رفع الإنتاج الليبي إلى “أعلى المستويات”.

تمتلك توتال إنرجيز( الاسم الجديد لشركة توتال)  حصص في العديد من حقول النفط الليبية، بما في ذلك أكبر حقول النفط الليبية “حقل شرارة”.

وقد تم إغلاق الحقل، إلى جانب العديد من الحقول الأخرى،
لأكثر من ثمانية أشهر في العام الماضي بعد أن قامت جماعات تابعة للحكومة الشرقية بحصار محطات تصدير النفط،
مما أدى إلى ارتفاع إنتاج ليبيا من النفط من أكثر من مليون برميل يوميًا إلى أقل من 100 ألف برميل يوميًا.

وزير النفط الليبي

قال وزير النفط الليبي محمد عون في مقابلة نشرتها وكالة الأنباء الإيطالية ” Agenzia Nova ” الأسبوع الماضي
ليبيا قد ترفع إنتاجها النفطي إلى 1.6 مليون برميل يوميًا بحلول منتصف عام 2022 إذا كان لدى الصناعة التمويل اللازم.

وفي الوقت الحالي، يضخ المنتج في شمال أفريقيا المعفي من تخفيضات أوبك حوالي 1.2 مليون برميل يوميًا.

ووفقًا لمصادر ثانوية في أحدث تقرير شهري لسوق النفط الصادر عن أوبك،
بلغ متوسط إنتاج ليبيا من النفط الخام 1.163 مليون برميل يوميًا في شهر يونيو، مقابل 1.157 مليون برميل يوميًا في شهر مايو.

هبوط حاد في مخزونات النفط الخام الأمريكية.. والأسعار تواصل الهبوط