عودة تعافي أسعار النفط.. وانخفاض 4.728 مليون برميل في المخزونات الأمريكية
عودة تعافي أسعار النفط.. وانخفاض 4.728 مليون برميل في المخزونات الأمريكية: أعلن معهد البترول الأمريكي (API) يوم أمس الثلاثاء 27 يوليو 2021 عن تراجع مخزونات النفط الخام
من 4.728 مليون برميل للأسبوع الماضي المنتهي يوم الجمعة 23 يوليو، ليصل إجمالي معدلات تراجع النفط الخام لعام 2021 حتى الآن
إلى ما يقارب من 54 مليون برميل، طبقًا لتحليلات بيانات المعهد.
وكان المحللون يتوقعون تراجع المحزونات خلال الأسبوع بمقدار 3.433 مليون برميل.
أما في الأسبوع السابق، أعلن (API) عن زيادة مفاجئة في مخزونات النفط بلغ 806 ألف برميل،
مقارنة بمعدلات التراجع المتوقعة بمقدار 4.333 مليون برميل.
وشهدت مخزونات نواتج التقطير انخفاضًا في المخزونات هذا الأسبوع بلغ 1.882 مليون برميل خلال الأسبوع،
بالإضافة إلى الانخفاض الذي بلغ 1.255 مليون برميل في الأسبوع الماضي.
وانخفضت مخزونات كوشينغ هذا الأسبوع بمقدار 126 ألف برميل، مقارنة بانخفاض الأسبوع الماضي بمقدار 3.567 مليون برميل.

أسعار النفط هذا الأسبوع
انخفضت أسعار تداول برميل خام غرب تكساس الوسيط قبل يوم الثلاثاء بسبب تجدد المخاوف من انتشار فيروس دلتا
وتوابعه المتوقع تأثيرها على سرعة التعافي الاقتصادي ومعدلات الطلب على النفط.
تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.56٪ يوم الثلاثاء في الفترة التي سبقت إصدار البيانات.
في منتصف اليوم تم تداول خام غرب تكساس الوسيط بسعر 71.51 دولار متعافيًا بشكل كبير من انهيار الأسعار في الأسبوع الماضي.
أما خام برنت القياسي منخفضًا بنسبة 0.19٪ وتم تداوله بسعر 74.36 دولار، أي بزيادة قدرها 4 دولارات للبرميل خلال الأسبوع.
معدلات إنتاج النفط هذا الأسبوع
لأن الاتجاه الأخير هو انخفاض مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة،
فإن إنتاج النفط الأمريكي يرتفع قليلًا، ويبلغ الآن في المتوسط 11.4 مليون برميل يوميًا للأسبوع المنتهي 16 يوليو،
وفقًا لآخر بيانات إدارة معلومات الطاقة.
وبلغ متوسط إنتاج الولايات المتحدة من النفط في الأسابيع الثلاثة الأولى من العام 11 مليون برميل يوميًا.
وقد سجلت الوكالة تراجع في مخزونات البنزين بلغ 6.226 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 23 يوليو ،
مقارنة بكمية البراميل التي بلغت 3.307 مليون برميل في الأسبوع السابق.

فنزويلا تتجاهل العقوبات الأمريكية
مازالت فنزويلا في تجاهل العقوبات الأمريكية ومستمرة في خطتها لزيادة الإنتاج إلى 1.5 مليون برميل يوميًا بحلول نهاية العام (ثلاثة أضعاف الإنتاج الحالي).
في عام 2019 تم فرض العقوبات الأمريكية على ردًا على ديكتاتورية دولة فنزويلا،
ولم تتمكن من إنتاج وتصدير كمياتها الطبيعية من النفط، كما وجدت صعوبة في الوصول إلى المنتجات المتعلقة بالنفط ونواتج التقطير.
وتعكس واردات فنزويلا الجديدة حرصها على تنشيط صناعتها النفطية.
ومع وجود ما يقرب من 300 مليار برميل من احتياطيات النفط المؤكدة، تمتلك فنزويلا أكبر قدر من النفط في العالم، وبلغ الإنتاج قبل فرض العقوبات حوالي 2.4 مليون برميل يوميًا.
والدولة بحاجة الآن لعودة الإنتاج لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد الوطني وزيادة فرص العمل.
بمساعدة الوسطاء تمكنت فنزويلا بالفعل من تجاوز العديد من القيود، من خلال شراكتها القوية مع الصين.
ارتبطت شركة كونكورد الصينية للبترول المحدودة بالنفط الإيراني، يبدو أنها الآن تشارك أيضا مع النفط الفنزويلي.
وبالرغم من تهديدات الولايات المتحدة بفرض عقوبات على أي كيان يساعد الصناعات النفطية في الدول الخاضعة للعقوبات،
مثل إيران وفنزويلا، بدأت شركة البترول القطرية العمل مع شركات النفط الفنزويلية إلى جانب المصافي الصينية المستقلة في وقت سابق من عام 2021،
حيث جلبت ما يزيد عن 12 ناقلة نفط خلال العام الماضي لشحن النفط الخام من فنزويلا وإيران.
وتم بالفعل وضع استثناءات للعقوبات هذا العام، حيث وافقت الولايات المتحدة على السماح باستيراد الغاز المسال من فنزويلا فى وقت سابق من هذا الشهر.
لم تكن هذه الواردات مسموحة أثناء إدارة ترامب.
وصرح الرئيس بايدن بحاجة أمريكا إلى غاز البترول المسال، والذي يستخدم كوقود للطهي، مما يدفع الناس إلى حرق الخشب.
خلال الاشهر القليلة القادمة، سيصبح من الواضح ما اذا كانت الدولة البترولية الضخمة ستصل الى هدفها المتمثل فى مضاعفة الانتاج ثلاث مرات
فى الوقت الذى تسعى فيه جاهدة لتنشيط صناعتها البترولية العملاقة .

الهند تساهم في خفض أسعار النفط
من المتوقع أن تنضم الهند (ثالث أكبر مستورد للنفط الخام فى العالم) إلى الصين فى الاستفادة من احتياطى البترول الاستراتيجى
فى محاولة لبيع خام أقل سعرًا وسط ارتفاع اسعار البترول الدولية .
وكانت الهند أكثر المنتقدين لاتفاقية أوبك لخفض الانتاج هذا العام قائلة أنها لا تؤيد تخفيضات مصطنعة للحفاظ على ارتفاع الأسعار.
كما انتقد كبار المسؤولين في الهند سياسة أوبك في تشديدها على السوق و ارتفاع الأسعار،
وعبروا عن قلقهم من أن يؤدي ارتفاع أسعار النفط الخام والوقود في الهند إلى تقليل الطلب على النفط، وإبطاء انتعاش الاقتصاد عمومًا.
في الأسبوع الماضي ذكرت مصادر حكومية لرويترز أن الهند تدرس بيع نصف المخزونات الخاصة بها لجذب مشاركة القطاع الخاص في توسيع قدرتها التخزينية الاستراتيجية.
وفي نفس التوقيت تقريبًا، ظهرت تقارير تفيد بأن الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم،
تتطلع إلى الاستفادة من احتياطياتها من النفط الخام.
بدأت الصين فى إطلاق أكثر من 20 مليون برميل من البترول الخام من احتياطيها الاستراتيجى فى خطوة نحو الحد
من الارتفاع الأخير فى أسعار البترول، وفقًا لما ذكرته الصحف الأسبوع الماضى.
كما يهدف البيان المبلغ عنه من الاحتياطي الاستراتيجي للنفط إلى السيطرة على التضخم.

ليبيا مستمرة في تنفيذ خطتها لزيادة إنتاج النفط حتي 2022
قال وزير النفط الليبي محمد عون هذا الأسبوع إن ليبيا قد ترفع إنتاجها النفطي
إلى 1.6 مليون برميل يوميًا بحلول منتصف عام 2022 إذا كان لدى الصناعة التمويل اللازم.
وفي الوقت الحالي، تضخ ليبيا (المعفية من تخفيضات أوبك) في شمال أفريقيا ما يقارب 1.2 مليون برميل يوميًا.
و بلغ متوسط إنتاج ليبيا من النفط الخام 1.163 مليون برميل يوميًا في يونيو، مقابل 1.157 مليون برميل يوميًا في مايو،
وفقًا لمصادر ثانوية في أحدث تقرير شهري لسوق النفط الصادر عن أوبك.
وقال مصطفى صنع الله، رئيس رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، إن ليبيا ستتمكن من زيادة إنتاجها الحالي
بحلول نهاية العام، شريطة عدم المساس بشركة النفط الحكومية مرة أخرى.
وفاجأت ليبيا العديد من مراقبي سوق النفط، وربما مجموعة أوبك نفسها،
بعد أن تمكنت خلال أشهر قليلة فقط من استعادة إنتاجها النفطي
إلى 1.25 مليون برميل يوميًا من أقل من 100 ألف برميل يوميًا في سبتمبر 2020.
وكان مستوى 1.25 مليون برميل يوميًا هو الحجم الذي كانت تضخه ليبيا قبل بدء حصار الموانئ النفطية في يناير 2020، والذي استمرثمانية أشهر.
وحتى بعد رفع الحصار في منتصف سبتمبر و وقف إطلاق النار اعتبارا من أكتوبر،
لم يكن إنتاج النفط الليبي مستقر تمامًا حتى الآن بسبب الإضرابات التي قام بها حرس المنشآت النفطية
احتجاجًا على عدم دفع الرواتب وعدم وجود أموال لترميم وصيانة البنية التحتية النفطية.
عودة تعافي أسعار النفط.. وانخفاض 4.728 مليون برميل في المخزونات الأمريكية