تقلب أسعار النفط في وجه آمال الطلب
تشهد أسواق النفط تذبذبًا ملحوظًا في الأسعار في الفترة الأخيرة،
حيث شهدت ارتفاعًا في التعاملات الأخيرة بعد تراجع طفيف في الجلسات السابقة.
يعزى هذا التقلب إلى مجموعة من العوامل المعقدة التي تؤثر على السوق.
المحتوى
نظرة عامة
نظرة عامة
فيما يخص العرض من النفط، تواجه الأسواق توقعات بشح في إمدادات النفط خلال العام 2023.
وذلك بعدما أعلنت وكالة الطاقة الدولية أن تمديد السعودية وروسيا لخفض إنتاج النفط حتى نهاية 2023
سيؤدي إلى نقص كبير في المعروض خلال الربع الرابع من العام الحالي.
وعلى الرغم من هذه التوقعات السلبية في العرض، إلا أن هناك تفاؤلًا بنمو الطلب على النفط هذا العام والعام المقبل.
من جانبها، تعبر منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) عن توقعاتها بارتفاع الطلب العالمي على النفط في عامي 2023 و2024.
هذا التفاؤل من قبل أوبك يعزز الثقة في استقرار السوق.
على صعيدي التحركات الحالية في أسعار النفط، قفزت العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط إلى أعلى مستوياتهما في 10 أشهر قبل أن تظهر بيانات غير متوقعة تشير إلى زيادة في مخزونات الخام والوقود في الولايات المتحدة. هذا التطور أثار مخاوف بشأن استقرار الطلب على النفط.
من ناحية أخرى، تواجه الأسواق التحديات الاقتصادية،
حيث يُفسر تراجع أحدث معدلات التضخم في الولايات المتحدة على أنه تأكيد على عدم رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار
الفائدة في الوقت الحالي، مما يشعل آمالًا في استمرار الطلب القوي على النفط. وهناك خوف من أن ارتفاع أسعار الفائدة يمكن أن يزيد من تكاليف الاقتراض ويقلل من النمو الاقتصادي، مما يؤثر على الطلب على النفط.
بهذه الطريقة، تظل أسعار النفط تتأرجح بين آمال في انتعاش الطلب ومخاوف من شح المعروض، وهو ما يجعل السوق تشهد تقلبات مستمرة في الأسعار.
تقلب أسعار النفط في وجه آمال الطلب