تعافت أسعار النفط بقوة على الرغم من الهبوط الأخير
في عالم أسواق النفط المتقلب باستمرار، شهدنا حدثًا مهمًا مؤخرًا –
حقق النفط ارتفاعًا قويًا بعد تجربته لأكبر انخفاض له في أكثر من عام.
الرحلة المثيرة التي تمثلها صناعة النفط تستمر بينما نتناول تفاصيل هذا التحول المفاجئ.
جدول المحتويات
التماسك في السوق: نظرة أقرب على الأرقام
جهود أوبك + لتحقيق الاستقرار
التماسك في السوق: نظرة أقرب على الأرقام
على الرغم من الرأي السلبي الذي اجتاح السوق، أظهر النفط الخام لوسط غرب تكساس (WTI) تماسكًا ملحوظًا. بعد انخفاض هائل بلغ 5.6٪ يوم الأربعاء، تمكنت أسعار النفط من الاسترداد، والارتفاع مرة أخرى إلى ما يقرب من 85 دولارًا للبرميل.
الهبوط المفاجئ في أسعار النفط كان ناتجًا أساسًا عن عاملين رئيسيين. أولاً، كشفت البيانات الرسمية الأمريكية عن أضعف طلب موسمي على البنزين في 25 عامًا. ثانيًا، هناك زيادة طفيفة في مخزونات النفط الخام في مركز كاشينج الحيوي في ولاية أوكلاهوما. تلك العوامل تجتمع معًا لتكوين عاصفة مثالية، مما أدى إلى انخفاض أسعار النفط بشكل حاد.
إلى جانب العدم اليقين الاقتصادي، أظهر استطلاع استفتاء بيانات قلقة: أضافت الشركات الأمريكية أقل عدد من الوظائف منذ بداية عام 2021. هذا العلامة المقلقة أسهمت أيضًا في الانخفاض في أسعار النفط.
استمرار تقلبات السوق
شهر الربع الثالث من هذا العام جلب آمالًا كبيرة لعشاق النفط، حيث وصل النفط الخام الأمريكي إلى 95 دولارًا للبرميل بشكل مؤقت. ومع ذلك، فإن تقلبات السوق الأخيرة ألقت بظلالها على هذه الآمال. بينما دعمت المكاسب في الربع الثالث توقعات بعودة النفط إلى 100 دولار للبرميل، فإن الشكوك التي أبدتها Citigroup طالت. توقعت الشركة المالية العملاقة انخفاضًا جديدًا في الأسعار مع اقتراب السوق من وضعية الفائض.
جهود أوبك + لتحقيق الاستقرار
على الرغم من تقلبات السوق، قدمت العاصمة السعودية الرياض وموسكو، الأعضاء المؤثرين في تحالف “أوبك+”، التزامًا كبيرًا. والتزموا بمواصلة القيود على الإنتاج بما يقدر بحوالي 1.3 مليون برميل يوميًا. لعبت هذه القيود دورًا حاسمًا في استنزاف المخزونات، مع اقتراب احتياطيات الولايات المتحدة في موقع كاشينج من أدنى مستوى لها.
أبدى خبراء معروفون في Citigroup، بما في ذلك فرانشيسكو مارتوكيا وإد مورس، آرائهم بخصوص الوضع. وفقًا لتحليلهم، انخفضت أسعار النفط بعد ارتفاعها الأخير بسبب “إشارات الأسواق السنداتية إلى هشاشة اقتصادية، مع استمرار ضعف طلب البنزين في الولايات المتحدة. هذا الانهيار في الأسعار هو السبب المحتمل وراء قرار “أوبك+” بمواصلة تقليل الإنتاج حتى نهاية العام.”
في الختام، بينما شهدت أسواق النفط فترة تقلب شديد مع أكبر انخفاض للنفط في أكثر من عام، إلا أنها أظهرت تماسكًا وقدرة على التعافي. سيستمر تأثير “أوبك+” والعوامل الاقتصادية العالمية في تشكيل مستقبل أسعار النفط، مما يجعلنا جميعًا في حالة تأهب في هذا السياق المتغير باستمرار.
تعافت أسعار النفط بقوة على الرغم من الهبوط الأخير