تراجع مفاجئ في مخزونات النفط الأمريكية
تراجع مفاجئ في مخزونات النفط الأمريكية :أعلن معهد البترول الأمريكى (API) يوم أمس الثلاثاء 9 نوفمبر 2021 عن أول تراجع بهذا الحجم لمخزون النفط الخام خلال ستة أسابيع.
قدر API تراجع المخزون للنفط الخام بنحو 2.485 مليون برميل، في هذا الأسبوع.
تتابع إيفست – Evest أوضاع الأسواق في التقرير التالي.
المحتوى:
انخفاض مخزون النفط والبنزين
أسعار النفط هذا الأسبوع
معدلات إنتاج النفط الأسبوعية
السعودية غير راضية عن تخفيض إنتاج النفط الاحتياطي
شركة ارامكو السعودية
أثر ارتفاع أسعار النفط على اقتصاد السعودية

انخفاض مخزون النفط والبنزين
وعلى الرغم من الزيادة في الأسابيع الستة السابقة لا تزال نسب مخزونات النفط الخام ،
في الولايات المتحدة أقل بمقدار 60 مليون برميل مما كانت عليه في بداية العام، ومنخفضة بما يكفي لمواصلة الضغط صعوديًا على الأسعار.
وكانت توقعات المحللين لهذا الأسبوع بزيادة 1.90 مليون برميل.
وفى الأسبوع السابق، سجل معهد البترول الأمريكي 3.594 مليون برميل فى مخزونات النفط، مقارنة ب1.567 مليون برميل كان المحللون يتوقعونها.
كما أعلن API عن تراجع في مخزونات البنزين أيضًا، بلغ 552 ألف برميل للأسبوع المنتهي في 5 نوفمبر– مقارنة بالسحب الذي بلغ 552 ألف برميل في الأسبوع السابق.
وشهدت مخزونات نواتج التقطير زيادة في المخزونات بلغت 573 ألف برميل خلال الأسبوع، بالإضافة إلى الزيادة التي بلغت 573 ألف برميل في الأسبوع الماضي.
أسعار النفط هذا الأسبوع
وكانت أسعار النفط قد ارتفعت يوم الثلاثاء في الفترة التي سبقت إصدار البيانات،
حيث ارتفع خام غرب تكساس الوسيط إلى 83.96 دولار أمريكي وتم تداول خام برنت القياسي مقابل 84.57 دولار للبرميل.
كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط في منتصف اليوم لأقل من 50 دولار أمريكي في الأسبوع. في حين كان خام برنت ثابت بشكل أساسي في هذا الأسبوع.
معدلات إنتاج النفط الأسبوعية
كما ارتفع إنتاج الولايات المتحدة من النفط للأسبوع المنتهي في 29 أكتوبر ( وهو الأسبوع الأخير الذي قدمت عنه إدارة معلومات الطاقة بيانات )،
بمقدار 200 ألف برميل يوميًا ليصل إلى 11.5 مليون برميل يوميًا ، وهو ما لا يزال أقل بمقدار 1.6 مليون برميل يوميًا عن أعلى مستوى له على الإطلاق وهو 13.1 مليون برميل يوميًا،
الذي بلغه قبل انتشار الوباء في الولايات المتحدة مباشرة.

السعودية غير راضية عن تخفيض إنتاج النفط الاحتياطي
قال الرئيس التنفيذي لأكبر مصدر للنفط في العالم إن الارتفاع المتوقع في الطلب على وقود الطائرات،
والذي يستمر في إبطاء تعافي الطلب على أنواع الوقود الأخرى، سيقضي على جميع الطاقة الاحتياطية.
و قال أمين ناصر، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، بالأمس: أن العالم سيشهد تضاؤلًا في مستوى الطاقة الإنتاجية الاحتياطية للنفط في العام المقبل ،
مع عودة الطلب على وقود الطائرات إلى مستويات ما قبل الأزمة.
وقال أن الطاقة الاحتياطية للصناعة التى تتراوح حاليًا بين 3 و4 ملايين برميل يوميًا وتوفر بعض الراحة للسوق،
كما قال أن مصدر القلق هو أن المخزون المؤقت قد يتضاءل،
خاصة في العام المقبل عندما يزداد الطلب، وفقًا لما نقلته عنه رويترز.
وقال ناصر إن القدرة الاحتياطية الضئيلة وسط استمرار نقص الاستثمار في النفط والغاز يجب أن تكون “مصدر قلق كبير” للسوق.
وقال ناصر إن توسيع الطاقة في صناعة النفط تستغرق تقريبًا من 5 إلى 7 سنوات،
وليس هناك ما يكفي من الاستثمارات في العالم لزيادة الطاقة الاستيعابية، وأوضح أن هذا مصدر قلق كبير.
شركة ارامكو السعودية
كما أكد الرئيس التنفيذي لأرامكو خطة الشركة لرفع طاقتها الإنتاجية من النفط إلى 13 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2027 من 12 مليون برميل يوميًا الآن،
مؤكدًا مرة أخرى أن الطلب على النفط والغاز سيظل سليمًا لعقود قادمة.
وقال ناصر في المنتدى الذي نقلته وكالة بلومبرج إن “الطاقة المتجددة لا تستطيع بعد تلبية احتياجات العالم من الطاقة.
كما أكد الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو وجهة نظر الشركة بأن الطلب العالمي على النفط سيتجاوز 100 مليون برميل يوميًا في وقت مبكر من العام المقبل.
وفي نهاية الشهر الماضي، قال ناصر إن الطاقة الإنتاجية للنفط الخام تتضاءل على الصعيد العالمي،
وهناك حاجة ماسة إلى المزيد من الاستثمارات في الإنتاج الجديد.
وكذلك قال ناصر لوكالة بلومبرج “إنه مصدر قلق كبير”، مضيفًا أنه “إذا حدث انتعاش في قطاع الطيران العام المقبل، فإن الطاقة الاحتياطية ستستنفد.
لقد وصل الأمر الآن إلى أن الوضع يكون فيه العرض محدودًا وكل ما تبقى من مخزونات ينخفض بسرعة. “

أثر ارتفاع أسعار النفط على اقتصاد السعودية
وسجلت السعودية نموًا اقتصاديًا بنسبة 6.8 % على أساس سنوي للربع الثالث على خلفية ارتفاع أسعار النفط.
وأشارت رويترز في تقرير لها إلى أن هذا هو أعلى نمو فصلي للمملكة منذ عام 2012.
وقالت الهيئة العامة للإحصاء في السعودية أن هذا النمو الإيجابي يرجع إلى ارتفاع أنشطة النفط بنسبة 9.0٪ كنتيجة طبيعية
لارتفاع الطلب العالمي على النفط الخام وزيادة الإنتاج السعودي في عام 2021.
وأضافت الهيئة العامة للإحصاء أن إجمالى الناتج المحلى المعدل موسميًا،
ارتفع بنسبة 5.8%على أساس ربع سنوى بفضل التوسع بنسبة 12.9% فى الأنشطة النفطية السعودية.
وقد ارتفعت أسعار النفط بشكل كبير منذ بداية العام بفضل الطلب المتزايد عليه وقلة العرض، بما في ذلك النفط المخزن على الصعيد العالمي.
ونتيجة لذلك، شهد منتجو النفط مكاسب غير متوقعة،
حيث سجلت شركة أرامكو أرباحًا صافية قدرها 30.4 مليار دولار للربع الثالث من العام،
أي بزيادة قدرها 158% عن الربع الثالث من عام 2020.
وأرجع الرئيس التنفيذي، أمين ناصر، النتيجة الفصلية القوية إلى انتعاش النشاط الاقتصادي على مستوى العالم، مما تسبب في ارتفاع الطلب على الطاقة.
وأشار ناصر إلى مكانة أرامكو السعودية كمنتج منخفض التكلفة كعامل مساهم في أدائها في الربع الثالث أيضًا.
وقال أمين ناصر أيضًا إن “بعض الرياح المعاكسة لا تزال قائمة بالنسبة للاقتصاد العالمي، ويرجع ذلك جزئيًا إلى اختناقات سلسلة التوريد،
لكننا متفائلون بأن الطلب على الطاقة سيظل سليمًا في المستقبل القريب”.
وبالاستفادة الكاملة من حالة أساسيات النفط، رفعت المملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي سعر بيعها الرسمي لشركة ” أرابي لايت ” -درجتها الرئيسية
للمشترين الآسيويين بأكثر من دولار واحد للبرميل.
ونتيجة لذلك، ستدفع شركات التكرير والتجار الآسيوية 2.70 دولار فوق المتوسط بين عمان ودبي للنفط الخام السعودي الخفيف تسليم ديسمبر.
كما أن البلاد تحافظ على الإنتاج، على الرغم من أنها تعمل من أجل زيادة قدرتها الإنتاجية للنفط إلى 13 مليون برميل يوميًا.