تراجع غير متوقع في مخزونات النفط الخام الأمريكي
تراجع غير متوقع في مخزونات النفط الخام الأمريكي: أعلن معهد البترول الأمريكى (API) يوم أمس،
الثلاثاء 17 مارس 2021 عن تراجع مفاجئ في مخزونات النفط الخام الأمريكي بمقدار مليون برميل للأسبوع الماضي المنتهى فى 12 مارس،
وذلك بعدما كانت توقعات المحللون تدور حول زيادة المخزونات بمقدار 2.964 مليون برميل لهذا الأسبوع .
سجل معهد البترول الأمريكي فى الأسبوع السابق زيادة بالغة فى مخزونات النفط وصلت إلى 12.792 مليون برميل بعدما كانت توقعات المحللون بزيادة بمقدار 816 الف برميل وهو تقدير أقل بكثير من العدد الفعلي التي سجلته API.

أسعار النفط الخام هذا الأسبوع
زاد تراجع أسعار النفط يوم الثلاثاء قبل إصدار بيانات معهد البترول الأمريكي.
حيث انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط (WTI) بمقدار 0.68 دولار في اليوم (-1.04٪) حيث وصل إلى 64.71 دولار.
على الرغم من انخفاضه لهذا اليوم، خام غرب تكساس الوسيط لا يزال سعر تداوله أعلى 0.70 دولار للبرميل خلال نفس الوقت من الأسبوع الماضي.
كما انخفض سعر خام برنت القياسي في نفس التوقيت من اليوم بقيمة 0.55 دولار (-0.80٪) حيث وصل إلى 68.33 دولار،
أي حوالي 0.80 دولار للبرميل في الأسبوع.
بعد إصدار بيانات معهد البترول الأمريكي تم تداول مؤشر خام غرب تكساس الوسيط بسعر 64.94 دولار،
بينما تم تداول خام برنت بسعر 68.47 دولار.

معدلات إنتاج الطاقة الأسبوعية
زاد معدل الإنتاج اليومي للولايات المتحدة من النفط بمقدار 900 ألف برميل ليصل إلى 10.9 مليون برميل يوميًا،
وفقًا لبيانات إدارة معلومات الطاقة (EIA).
كما أصدر EIA بيانات تفيد بتراجع مخزونات البنزين، بمقدار 926 ألف برميل عن الأسبوع المنتهي في 12 مارس،
بالإضافة إلى تراجع 8.499 مليون برميل في الأسبوع السابق.
وكانت توقعات المحللون بتراجع 2.996 مليون برميل خلال الأسبوع.
كما زادت مخزونات نواتج التقطير هذا الأسبوع، بمقدار 904 ألف برميل،
بعد انخفاض بلغ 4.796 مليون برميل في الأسبوع الماضي.

عوامل ستؤدي إلى تراجع أسعار النفط في الفترة القادمة
جاءت خطط الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن تحمل أول زيادة ضريبية كبيرة منذ عام 1993،
للمساعدة في تمويل برنامج اقتصادي طويل الأجل.
وقد أشار بعض المحللون إلى احتمالية تراجع أسعار النفط الخام في الفترة القادمة كنتيجة لخطط بايدن بشأن ارتفاع الضرائب.
كما يرجع ذلك الأنخفاض في الأسعار إلى تفكير المستثمرين في التأثير المحتمل نتيجة لتطبيق تلك الخطط وتأثيرذلك على القطاعات المالية للشركات.
تغيرات في سوق توريد النفط للهند
تفوقت الولايات المتحدة على المملكة العربية السعودية كثاني مورد للنفط الخام للهند.
في فبراير الماضي، عززت الهند وارداتها للنفط الخام بشكل كبير من الولايات المتحدة، في نفس الوقت خفضت مشترياتها من المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، إلى درجة بدلت الترتيب بين السعودية وأمريكا وتصدرت أمريكا على السعودية كثاني أكبر مورد للنفط في الهند، وفقًا لبيانات نشرتها رويترز يوم الاثنين.
وفي الأشهر الأخيرة تحاول الهند، ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم،
تنويع وارداتها من النفط الخام وعدم الاعتماد بشكل كبير على نفط الشرق الأوسط.
كان هذا الوضع نتيجة سياسات أوبك المتشددة ورفع أسعار النفط وعدم الأستقرار في حالة سوق،
الأمر الذي أضر باستهلاك الهند للنفط واقتصادها.
وفي هذا العام، أدت تخفيضات أوبك لإنتاج النفط والتخفيضات السعودية الإضافية إلى انخفاض توافر النفط الخام السعودي في السوق.
كذلك، فإن الزيادة من خام غرب تكساس الوسيط ضد خام برنت في نهاية العام الماضي وفي بداية هذا العام،
يزيد من إقبال الهند على زيادة مشترياتها من النفط الخام الأمريكي، وفقًا لما قاله محلل شركة ” Refinitiv” إحسان الحق لرويترز.
وفقًا لتصريحات مصادر تجارية لرويترز، ارتفعت واردات الهند للنفط الخام من الولايات المتحدة بنسبة 48% على مدى شهر إلى مستوى قياسي بلغ 545,300 برميل يوميًا في فبراير الماضي.
وهذا ماغير الترتيب وجعل الولايات المتحدة ثاني أكبر مورد للنفط إلى الهند، بعد العراق.
وتراجع ترتيب المملكة العربية السعودية، التي دائما ما كانت أعلى أو ثاني أكبر مورد للهند خلال العشر أعوام الماضية،
إلى المرتبة الرابعة في شهر فبراير الماضي، حيث تدهورت الواردات الهندية من النفط السعودي بنسبة 42% في الشهر إلى أدنى مستوى لها خلال عقد من الزمن وهو 445200 برميل يوميًا، وفقًا لبيانات نشرتها وكالة رويترز.
ويمكن للهند أن تبقي على انخفاض الواردات من المملكة العربية السعودية هذا الشهر والشهر التالي،
بعد أن وصفت تخفيضات أوبك بأنها ” تخفيضات مصطنعة للحفاظ على ارتفاع الأسعار”.
وتعتمد الهند على الواردات فى اكثر من 80% من استهلاكها كما أنها تستورد 60% من النفط الخام من الشرق الاوسط.
وتفيد التقارير أن الهند تطلب الآن من مصافي التكرير المملوكة للدولة الهندية،
تطلعها بقوة لتنويع الواردات بعيداً عن الشرق الأوسط، حيث أن ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم غير راض ٍ عن سياسات منظمة أوبك في إدارة سوق النفط ورفع أسعاره.

محاولة استرداد الإمارات لشحنة النفط المحتجزة بالولايات المتحدة
تقدمت شركة نفط وغاز إماراتية يملكها أمير الفجيرة الشيخ حمد بن محمد الشرقي،
بمطالبة السلطات الأمريكية بشحنة النفط التى قد سبق واستولت عليها بزعم أن الشحنة كانت تحمل النفط الخام الإيراني.
وفقًا لوكالة بلومبرج، قالت شركة الفجيرة الدولية للنفط والغاز، أمام محكمة في كولومبيا إن شحنة النفط (مليوني برميل من النفط الخام) جاءت في الأصل من العراق.
ولكنها لم تكشف عن المورد. ثم باعت الشركة الاماراتية النفط الخام الى مشتر من الصين.
فى أوائل الشهر الماضى ذكرت التقارير أن الولايات المتحدة ستحتجز سفينة نقل النفط اكيليس التى قيل انها كانت فى طريقها الى الساحل الامريكى .

وفقًا لما نقلته وكالة بلومبرج، أبلغ مالك ناقلة النفط العملاقة اكيليس (الشركة اليونانية كابيتال شيب) الولايات المتحدة بأنها ربما تكون قد حمّلت النفط الإيراني على متنها دون علم، معتقدا أن النفط الخام جاء من العراق.
لكن شركة الفجيرة الدولية للنفط والغاز، صرحت بأن الشحنة كانت عراقية.
وفقًا لتقرير لوكالة رويترز، نفت إيران ملكية شحنة النفط المحتجزة في الولايات المتحدة.
وأشارت إلى أن الشحنة ليست ملكًا للدولة الإيرانية.
وقالت طهران إن مصادرة الولايات المتحدة للسفينة كانت عملًا من أعمال القرصنة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية فى ذلك الوقت ” إن هذه المنطقة تابعة للقطاع الخاص ” .
كما قالت إيران أن الولايات المتحدة مدينة لها بنحو 70 مليار دولار من عائدات النفط الفائتة بسبب العقوبات الأحادية الجانب،
كما أن سداد هذه الإيرادات المفقودة سيكون شرط أساسي للمفاوضات مع إدارة بايدن حول عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني.