انخفاض مخزونات النفط الخام الأمريكية، واستمرار ارتفاع الأسعار

2021-01-13T13:08:55
...

انخفاض مخزونات النفط الخام الأمريكية، واستمرار ارتفاع الأسعار

انخفاض مخزونات النفط : أعلن معهد البترول الأمريكي (API) أمس، الثلاثاء 12 يناير2021،
عن تراجع مخزونات النفط الخام بمقدار 5.821 مليون برميل من النفط الخام في مخزونات النفط الخام الأمريكية للأسبوع المنتهي في 8 يناير.

وتوقع المحللون تراجع 2.266 مليون برميل من المخزون هذا الأسبوع.

 

في الأسبوع المنتهي في 1 يناير، أعلن معهد البترول الأمريكي عن تراجع مخزونات النفط
بمقدار 1.663 مليون برميل، بعد أن توقع المحللون تراجع بـ 1.271 مليون برميل،
بينما سجلت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) تراجع  قدره 8.0 مليون برميل.

 

أما الأسبوع المنتهي في 8 يناير، أعلن معهد البترول الأمريكي عن زيادة مخزونات البنزين
بمقدار 1.876 مليون برميل – مقارنةً بزيادة الأسبوع السابق البالغة 5.473 مليون برميل.
وكان المحللون يتوقعون زيادة 2.695 مليون برميل هذا الأسبوع.

التغيرات في أسعار النفط لهذا الأسبوع

ارتفعت أسعار النفط  يوم الثلاثاء قبل إصدار البيانات بناءًا على العرض والطلب،
ونتيجة للمبادرة التطوعية التى تقدمت بها المملكة العربية السعودية في الأسبوع الماضي
لخفض إنتاجها النفطي بمقدار مليون برميل يوميًا في فبراير ومارس.

 

 ارتفع خام غرب تكساس الوسيط (WTI) تسليم فبراير( 96 %) ليستقر عند 53.21 دولار أمريكي
للبرميل في بورصة نيويورك التجارية. ارتفع خام برنت تسليم مارس 92 سنت ليغلق عند
56.58 دولار للبرميل في بورصة لندن للعقود الآجلة.

 

قبل ساعة من صدور بيانات يوم الثلاثاء، ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 0.90 دولار في اليوم (+ 1.72٪) إلى 53.14 دولارًا،
بزيادة أكثر من 3 دولارات للبرميل على مدار الأسبوع.

ارتفع مؤشر خام برنت القياسي في اليوم 0.89 دولارًا في ذلك الوقت (+ 1.60٪) إلى 56.55 دولارًا – بزيادة 3 دولارات تقريبًا للبرميل على مدار الأسبوع.

 

أسعار النفط الآن وصلت إلى أفضل مستوى لها في آخر 11 شهر،
لكن الاستمرار في عمليات الإغلاق كإجراء وقائي للحد من انتشار فيروس كورونا،
يضعف الطلب على النفط، مما يقلل مكاسب أسعار النفط.

 

الساعة 4:34 مساءً تم تداول مؤشر غرب تكساس الوسيط بتوقيت شرق الولايات المتحدة عند 53.16 دولارًا، بينما تم تداول خام برنت عند 56.56 دولارًا.

 

معدلات إنتاج النفط الأسبوعية

طبقًا لأحدث البيانات التي قدمتها إدارة معلومات الطاقة، إنتاج النفط الخام الأمريكي بلغ 11 مليون برميل يوميًا للأسبوع الرابع على التوالي.

ولا يزال الإنتاج أقل بملايين البراميل من أعلى مستوى بلغ 13.1 مليون برميل يوميًا في مارس 2020.

 

كما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 4.433 مليون برميل في الأسبوع،
مقارنة بزيادة الأسبوع الماضي البالغة 7.136 مليون برميل، كما انخفضت مخزونات كوشينغ هذا الأسبوع بمقدار 232 ألف برميل.

شروط إيران الجديدة للعمل مع شركات النفط الأجنبية

صرح وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه بأن “شركات الطاقة الأجنبية
والمقاولين يجب عليهم قبول الشروط والأحكام الإيرانية الجديدة إذا عادوا إلى العمل في البلاد”.

 

كما نشرت وكالة أنباء إيرانية عن الوزير قوله الأسبوع الماضي
“إذا أتت شركات أجنبية إلى إيران سنتعاون معها، لكن هذا لا يعني أننا سنتخلى عما حققناه”.

 

وفي الوقت نفسه شركات النفط الأجنبية والمقاولين غير متحمسين للعمل مع إيران بشكل خاص،
نظرًا إلى العقوبات الحالية على صناعة النفط الإيرانية وصادراتها.

 

فقد انسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في عام 2018 من الاتفاق النووي،
وفرض عقوبات على إيران من النفط والشحن والصناعات المصرفية، وهدد بفرض عقوبات على أي شخص يتعامل مع إيران.

وسارعت الشركات الأجنبية الكبرى، مثل شركة النفط الفرنسية توتال،
إلى الانسحاب من مشاريع الطاقة في إيران بسبب العقوبات الأمريكية المحتملة لممارسة الأعمال التجارية مع الدول الإسلامية.

 

لكن الرئيس جو بايدن قد تعهد بتقديم مسار لإيران للعودة إلى الدبلوماسية والعودة إلى الاتفاق النووي.

إذا عادت الولايات المتحدة وإيران إلى مسار الدبلوماسية، فهناك فرصة لتخفيف العقوبات الأمريكية الصارمة على صادرات النفط الإيرانية،
مما قد يمهد الطريق لحوالي مليوني برميل يوميًا من صادرات النفط الخام الإيراني إلى السوق.

 

في الشهر الماضي، صرحت إيران  قدرتها على بيع ما يصل إلى 2.3 مليون برميل يوميًا
من النفط بداية من العام الإيراني الذي يبدأ في مارس 2021، تبعًا لمشروع قانون الموازنة الإيرانية.

 

أما الأسبوع الماضي، طلبت إيران من الولايات المتحدة أن تدفع لطهران ما يصل إلى 70 مليار دولار
كتعويض عن عائدات النفط المفقودة بسبب العقوبات الأمريكية، كشرط أساسي للعودة إلى الاتفاق النووي.

نتائج مبادرة السعودية في اجتماع أوبك

قال كارستن فريتش، المحلل في Commerzbank AG: “شهدت الأسابيع العشرة الماضية من التداول انخفاضًا أسبوعيًا واحدًا،
والذي كان صغيرًا نسبيًا”. “هذه شهادة على قوة سوق النفط في آخر شهرين ونصف.”

 

في الأسبوع السابق أعلنت المملكة العربية السعودية بعد اجتماع أوبك تخفيض مليون برميل
من حصة إنتاجها اليومية من النفط الخام للشهرين المقبلين فبراير ومارس،
وقد أدى ذلك إلى تكافح المصافي في آسيا لتأمين الإمدادات من أوروبا، مع عمليات شراء لشحنات بحر الشمال في يوم واحد.

 

 كانت الخطوة السعودية تدعم أسعار النفط طوال الأسبوع،
لكن قلة الإمدادات من أكبر مصدر للنفط في العالم قد قلب خطط مشتري النفط الآسيويين رأسًا على عقب.

فقد رفع السعوديون أيضًا أسعار بيع النفط الرسمية (OSPs) لآسيا لشهر فبراير،
مما رفع سعرالنفط العربي الخفيف بمقدار 0.70 دولار للبرميل إلى 1.0 دولار للبرميل مقابل مؤشر الشرق الأوسط، متوسط ​​عمان / دبي.

استفادت شحنات بحر الشمال من خفض الإنتاج السعودي، واضطرت مصافي التكرير الآسيوية إلى الحصول على النفط من أماكن أخرى،
نتيجة لارتفاع الأسعار من المملكة.

 

طبقًا لوكالة رويترز، يتم تداول شحنة واحدة أو اثنتين من 600 ألف برميل من الخام في يوم عادي في الظروف العادية.

لكن في الأسبوع الماضي تم شراء وبيع سبع شحنات نفط خام من بحر الشمال في تداول يوم الخميس،
وكان هذا، وفقًا لمصدر تجارة النفط، رقمًا قياسيًا يوميًا لشحنات بحر الشمال المتداولة في يوم واحد في التاريخ الحديث.

استمرار ارتفاع عدد الحفارات للأسبوع السابع على التوالي

صرحت شركة بيكر هيوز أن عدد منصات النفط والغاز في الولايات المتحدة ارتفع بنسبة 9 إلى 360.

كما ارتفع عدد الحفارات النفطية بمقدار 8 حفارات هذا الأسبوع.

وانخفض إجمالي منصات النفط والغاز في الولايات المتحدة الآن بمقدار 421 مقارنةً بهذا الوقت من العام الماضي.

 

كما ارتفع  عدد الحفارات في كندا، بمقدار 58. لتصبح حفارات النفط والغاز في كندا الآن في 117، ويتم تخفيض 86 على أساس سنوي.

أما عن حوض بيرميان، تم زيادة عدد الحفارات بمقدار 4 هذا الأسبوع، وبذلك يصل إجمالي الحفارات النشطة في بيرميان إلى 179: 218 أقل من هذا الوقت من العام الماضي.

brandfooter