انتعاش أسعار النفط وسط انخفاض المخزونات الأمريكية
انتعاش أسعار النفط وسط انخفاض المخزونات الأمريكية: أعلن معهد البترول الأمريكي (API) يوم أمس،
الثلاثاء (26 يناير 2021) عن تراجع مخزونات النفط الخام بمقدار 5.272 مليون برميل
من مخزونات النفط الخام الأمريكية للأسبوع المنتهي في 22 يناير.
وتوقع المحللون سحب مخزون أصغر بمقدار 430 ألف برميل هذا الأسبوع.
في الأسبوع السابق المنتهي في 15 يناير، أعلن معهد البترول الأمريكي عن زيادة مخزونات النفط بمقدار 2.562 مليون برميل،
بعد أن توقع المحللون سحب 1.167 مليون برميل. و سجلت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) زيادة قدرها 4.4 مليون برميل.

عوامل أثرت على أسعار النفط هذا الاسبوع
تم تداول أسعار النفط بسعر منخفض يوم الثلاثاء قبل صدور البيانات.
بسبب إغلاق الصين، والتوقعات الحالية لوكالة الطاقة الدولية فيما يخص مدى الطلب على النفط،
و بطئ التقدم العالمي في نشر لقاح فيروس كورونا، و احتمالية التأخير أو التراجع عن الدُفعة التالية من مدفوعات التحفيز
لتنشيط النمو الاقتصادي التي سبق و أن حددتها الإدارة الجديدة
وقالت إنه سيتم دفعها فورًا، فقد أثرت كل هذه العوامل على أسعار النفط.
أسعار النفط الخام الأمريكي الأسبوعية
في الساعة السابقة لصدور بيانات معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء، انخفض خام غرب تكساس الوسيط ( WTI)
بمقدار 0.27 دولار أمريكي في اليوم (-0.51٪) إلى 52.50 دولار أمريكي، بانخفاض قدره 0.80 دولار منذ يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي.
كما انخفض خام برنت القياسي على مدار اليوم 0.06 دولار أمريكي في ذلك الوقت (-0.11٪)
إلى 55.82 دولار أمريكي – بانخفاض قدره 0.70 دولار على مدار الأسبوع.
تم إغلاق أسعار النفط بشكل متفاوت يوم الثلاثاء بسبب استمرار زيادة الإصابات بفيروس كورونا،
مما أثار المخاوف بشأن مدى الطلب على الوقود.
يوم الثلاثاء في الساعة 4:36 مساءً وجرى تداول مؤشر خام غرب تكساس الوسيط
بتوقيت شرق الولايات المتحدة عند 52.55 دولارًا، في حين تم تداول خام برنت عند 55.87 دولارًا.
خسر خام غرب تكساس الوسيط تسليم مارس 16 سنت، وتم إغلاقه عند 52.61 دولارًا أمريكيًا للبرميل في بورصة نيويورك التجارية.
بينما ارتفع خام برنت تسليم مارس 3 سنت ليغلق عند 55.91 دولار للبرميل في بورصة لندن للعقود الآجلة.

معدلات إنتاج الطاقة
وفقًا لأحدث البيانات التي قدمتها إدارة معلومات الطاقة، استمر إنتاج النفط الأمريكي ثابتًا عند 11 مليون برميل يوميًا لستة أسابيع متتالية،
ولا توجد توقعات محددة لأي زيادة سريعة في الإنتاج بسبب التحرك الحذر لشركات النفط.
أعلن معهد البترول الأمريكي عن زيادة مخزونات البنزين بمقدار 3.058 مليون برميل،
وذلك في الأسبوع المنتهي في 22 يناير – مقارنةً بزيادة الأسبوع الماضي التي وصلت إلى 1.129 مليون برميل.
بينما كانت توقعات المحللون، زيادة 1.764 مليون برميل لهذا الأسبوع.
أما عن مخزونات نواتج التقطير فقد شهدت زيادة قدرها 1.398 مليون برميل للأسبوع،
إضافة إلى زيادة الأسبوع الماضي التى وصلت إلى 816 ألف برميل،كما انخفضت مخزونات كوشينغ بمقدار 3.475 مليون برميل.
السعودية تتطلع إلى توليد الطاقة بالطاقة الشمسية
تطلعات الممكلة العربية السعودية للتخلى عن النفط الخام في توليد الطاقة محليًا
نقلت مجلة أرقام الإخبارية عن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان قوله بإن المملكة العربية السعودية
تخطط لاستبدال استخدام المشتقات البترولية و التوجه إلى توليد الطاقة بالطاقة الشمسية.
كما قال الأمير عبد العزيز بن سلمان في اجتماع لوصف برنامج الطاقة السعودية، في إطار برنامج “استدامة الطلب على الهيدروكربونات” ،
إن أكبر مصدر للنفط في العالم يهدف إلى استبدال البترول – الذي لا يزال يحرق لتوليد الكهرباء – بالطاقة الشمسية.
وأشارت أرقام إلى أن “البرنامج سيتم تصنيفه ضمن أهم المبادرات، نظراً لقيمته بالنسبة للاقتصاد الوطني وقدرته على وقف الهدر المالي للدولة”.
لا شك أن توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية بدلًا من البترول يساهمفي زيادة توفير النفط للمملكة العربية السعودية.
كما يمكن أن يمنحها مزيدًا من التأثير على سوق النفط العالمي ويساعدها في زيادة الإيرادات من مبيعات النفط الخام.
كما أشار الأمير عبد العزيز بن سلمان يوم الاثنين إلى أن المملكة العربية السعودية
بذلت “جهودًا قوية” لتحقيق التوازن في سوق النفط العام الماضي، وفقًا لما نشرته مجلة الأرقام.
في العام الماضي، دخلت المملكة العربية السعودية في حرب أسعار نفط قصيرة
واختلفت مع روسيا في مارس 2020 فيما يخص كيفية إدارة إمدادات النفط إلى السوق في وقت انهيار الطلب بسبب فيروس كورونا.
و بعد أناستطاعت المملكة العربية السعودية وروسيا الأتفاق على مفاوضات
واتفاق جديد لمنظمةأوبك، كان على زعيمي أوبك خفض إنتاجهما أكثر مما تمت مناقشته في مارس.
أما عن هذا العام، فلا يزال الطلب العالمي على النفط والسوق في حالة عدم استقرار بسبب استمرار انتشار فيروس كورونا ،
وتخلت المملكة العربية السعودية، عن إصرارها على أن يتحمل الجميع في أوبك جزء من العبء حتى تعود حالة التوازن إلى سوق النفط.
كما أعلنت المملكة عن خفض إنتاجها بمقدار مليون برميل يوميًا، من إنتاجها من النفط الخام في شهري فبراير ومارس.

إغلاق ميناء النفط الليبي
تم إغلاق ميناء الحريقة النفطي بشرق ليبيا من قِبل حرس المنشآت البترولية،
بعد تأخير المؤسسة الوطنية للنفط في دفع رواتب أعضائها، هذا ماذكرته صحيفة ليبيا أوبزرفر،
و لم يتم دفع أجور ما يقرب من 1000 من أعضائها. منذ سنة.
سبق وأن حاصر حرس المنشآت البترولية جميع موانئ النفط الليبية، في السنوات الماضية.
وبسبب هذا الإجراء توقفت الصادرات إلى أن استولى الجيش الوطني الليبي،
ومعه جماعة تابعة لحكومة شرق ليبيا، على الموانئ وسلمها إلى المؤسسة الوطنية للنفط.
تحذيرات حول إغلاق ميناء النفط الليبي
حذر رئيس مجلس إدارة المؤسسة مصطفى صنع الله من الانخفاض المتوقع
في عائدات النفط لشهر يناير بسبب أعمال صيانة البنية التحتية لنقل النفط،
مما سيقلل من النفط. أما عن شهر ديسمبر الماضي، أعلنت المؤسسة
الوطنية للنفط ارتفاع الإيرادات بشكل قياسي حيث وصلت إلى 1.115 مليار دولار،
لكن مصطفى صنع الله أشار إلى بطء الحكومة كانت في صرف الأموال التي تحتاجها المؤسسة لتواصل العمل
بعد أكثر من ثمانية أشهر من إغلاق موانئ النفط و التي فقدت فيها عائدات بلغت المليارات.
يهدد حرس المنشآت البترولية بوقف الصادرات مرة أخرى.
ومنع الحراس من تحميل أي شحنة نفط في ميناء الحريقة وأجلوها،
كما قال بأن تعافي إنتاج النفط الليبي لا يزال يواجه تحديات كبيرة مثل وقف الصادرات.
استطاعت ليبيا زيادة إنتاجها النفطي من أقل من 100000 برميل يوميًا في شهر سبتمبر من العام الماضي
عندما رفع الجيش الوطني الليبي حصار ميناء النفط إلى 1.25 مليون برميل يوميًا في نهاية عام 2020.
وتسبب هذا، تراجع للأسعار، بسبب العرض الإضافي، و أضر هذا مصدري البترول.
ربما يكون هذا من أحد أسباب قرار المملكة العربية السعودية بقطع مليون برميل
إضافية يوميًا من إنتاجها النفطي كمحاولة لتحويل اتجاه انخفاض الأسعارللنفط.
