النفط يواصل ارتفاعه وسط تراجع المخزونات الخام الأمريكية

النفط يواصل ارتفاعه وسط تراجع المخزونات الخام الأمريكية: أعلن معهد البترول الأمريكي (API) يوم أمس، الثلاثاء 9 فبراير 2021،
عن تراجع مخزونات النفط الخام الأمريكي بمقدار 3.500 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 5 فبراير.

توقع المحللون هذا الأسبوع  زيادة مخزون النفط الخام الأمريكي بمقدار 985 ألف برميل.

أما في الأسبوع السابق، فقد أعلن معهد البترول الأمريكي عن تراجع مخزونات النفط الخام بمقدار 4.261 مليون برميل،
بعد أن توقع المحللون زيادة قدرها 446000 برميل في مخزونات النفط الخام الأمريكية. 

أسعار تداول النفط الأسبوعية

يوم الثلاثاء وقبل إصدار البيانات، ارتفعت أسعار تداول النفط ،
نتيجة لتفاؤل أوبك وآمال البعض في زيادة الطلب على النفط لهذا الأسبوع.

في منتصف اليوم وقبل إصدار بيانات يوم الثلاثاء،
ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم مارس بمقدار 0.41 دولار في اليوم (+ 0.71٪) إلى 58.38 دولارًا
– بزيادة قدرها 4 دولارات أمريكية تقريبًا عن نفس الوقت في الأسبوع الماضي.

أغلقت العقود الآجلة عند أعلى مستوى منذ يناير 2020.

كما ارتفع مؤشر خام برنت القياسي تسليم أبريل في اليوم 0.57 دولار في ذلك الوقت (+ 0.94٪) إلى 61.13 دولارًا
– مرتفعًا أيضًا بنحو 4 دولارات أمريكية على مدار الأسبوع.

ارتفعت العقود الآجلة في نيويورك بنسبة 12 ٪ تقريبًا على مدار الجلسات السبع الماضية
إلى أعلى مستوى لها في أكثر من عام حيث يواصل السوق تعافيه من جائحة فيروس كورونا.

بعد إصدار البيانات، تم تداول مؤشر خام غرب تكساس الوسيط بتوقيت شرق الولايات المتحدة
عند 58.37 دولارًا، بينما تم تداول خام برنت عند 61.19 دولارًا.

معدلات إنتاج الطاقة

وفقًا لإدارة معلومات الطاقة، استمر إنتاج الولايات المتحدة من النفط بمعدل 10.9 مليون برميل يوميًا، ملايين البراميل دون مستويات مارس 2020.

أعلن معهد البترول الأمريكي عن زيادة مخزونات البنزين بمقدار 4.810 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 5 فبراير – بعد تراجع معدلات الأسبوع السابق البالغة 240 ألف برميل.

بينما كانت توقعات المحللون بزيادة 1.814 مليون برميل هذا الأسبوع.

أما عن مخزونات نواتج التقطير فقد شهدت انخفاضًا قدره 487 ألف برميل خلال الأسبوع،
بعدما كان انخفاض الأسبوع الماضي 1.622 مليون برميل.

كما انخفضت مخزونات كوشينغ بمقدار 1.378 مليون برميل،
بعدما كان انخفاض الأسبوع الماضي للمخزونات الموجودة في كوشينغ بمقدار 1.885 مليون برميل.

مصر تستعد للتنقيب عن النفط والغاز 

تستعد مصر الآن لإطلاق جولة جديدة للتنقيب،
بعد شهر من توقيع تسع اتفاقيات للتنقيب عن النفط والغاز في الخارج مع أكبر شركات النفط والغاز في العالم.

قال وزير البترول المصري طارق …. إن شركات النفط والغاز الحكومية في مصر تستعد لإطلاق جولة جديدة للتنقيب عن النفط والغاز في البلاد في ناهية الشهر الحالي،
طبقًا لاتفاقيات التنقيب مع شركات النفط العالمية الكبرى، و التي تم توقيعها منذ شهر.

اهتمت كبرى شركات النفط بالتنقيب عن الغاز الطبيعي والنفط في مصر، منذ اكتشاف حقل ظهر الغازي في المياه المصرية في عام 2015،
والتى تعتبره الشركات الكبرى أكبر اكتشاف للغاز في البحر الأبيض المتوسط.

كما صرحت  كبرى شركات النفط  في العام الماضي بنجاح اختبار وجود الغاز الطبيعي في مصر.

حصلت شركة  إكسون موبيل في إحدى الصفقات على مساحات للتنقيب البحري في مصر مع شركتي ثروة للبترول وإيجاس،
في منطقة بجوار منطقة شمال شرق الأميرية البحرية في دلتا النيل،
حسبما قالت إكسون موبيل مصر.

وكتبت إكسون المصرية على موقع لينكد إن “هذه الاتفاقية الجديدة تعزز محفظة الاستكشاف
لدينا في مصر وشرق البحر المتوسط ​​وتكمل وجود إكسون موبيل طويل الأمد في مصر، منذ عام 1902”.

من بين كبرى الشركات التي وقعت صفقات التنقيب الشهر الماضي، كانت شيفرون الأمريكية. 

وأيضًا شركة توتال الفرنسية والتي تضم شركة شل .

استيلاء الولايات المتحدة على سفينة نفط إيرانية

أمرت وزارة العدل السفينة بالإبحار إلى الولايات المتحدة. بعدما تقدمت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي
بشكوى مصادرة في محكمة مقاطعة كولومبيا الأمريكية تزعم أن كل النفط الموجود على متن السفينة الإيرانية،
يخضع للمصادرة بموجب قوانين مكافحة الإرهاب الأمريكية. 

وقد نفى نائب وزير النفط الإيراني أمير حسين زمانينيا أي معلومات عن ناقلة نفط استهدفتها الولايات المتحدة
للمصادرة لأنها كانت تُستخدم لتصدير النفط الخام من إيران على الرغم من العقوبات الأمريكية.

وقال زمانينيا لوسائل الإعلام “لا أعرف أي شيء عنها”.

كما ذكرت وكالة بلومبرج الأسبوع الماضي أن السفينة كانت تحمل مليوني برميل مما تعتقد الولايات المتحدة أنه نفط خام إيراني يسافر إلى الولايات المتحدة.

تتنقل سفينة النفط الخام في الإمارات العربية المتحدة وميناء لويزيانا النفطي البحري، ومن المفترض وصولها نهاية الأسبوع.

سبق أن صرحت إيران إنها تكثف الإنتاج وتعزز الصادرات تحسبًا لقيام إدارة بايدن برفع عقوبات عهد ترامب.

كما صرح وزير النفط بيجان زنكنه في شهر يناير “سجلنا أعلى رقم قياسي لصادرات المنتجات المكررة في تاريخ صناعة النفط خلال فترة الحظر.”

وأضاف الوزير “لست قلقاً بشأن استعادة حصة إيران المفقودة في سوق النفط ،
ولا يقتصر مشترو النفط على بائع واحد أو اثنين”.

وقال إنه في حالة رفع العقوبات الأمريكية، “سنعود إلى السوق أقوى من ذي قبل، في وقت أقرب مما قد تتصور”.

من المتوقع تعقيد جهود رفع العقوبات، لأن كلا الجانبين صرحا أنهما سيتصرفان فقط بعد أن يتصرف الجانب الآخر أولاً.

استمرار أزمة النفط الليبي

استمرار إضراب الحرس الأمني لمنشآت البترولية الليبي بسبب تأخر الرواتب،
حيث اضطرت سفينة تحميل بترول للخروج من ميناء الحريقة للتصدير في ليبيا بدون نفط. 

منذ بضعة اشهر فقط تمكنت ليبيا من استعادة إنتاجها النفطي مرة أخرى إلى 1.25 مليون برميل يوميًا،
قبل إغلاق ميناء النفط لمدة ثمانية أشهر في يناير 2020.

كافحت ليبيا للحفاظ على هذا المستوى خلال الشهر الماضي،
بسبب إضرابات من حرس المنشآت البترولية بسبب عدم دفع الرواتب ونقص الأموال لترميم وصيانة البنية التحتية النفطية في ليبيا.

بالرغم المحاولات، اضطرب الإنتاج الليبي من النفط في الشهر الماضي بالمقارنة مع إنتاج شهر ديسمبر.

فقد أدى إغلاق أحد خطوط أنابيب النفط إلى خفض الإنتاج الليبي بمقدار 200 ألف برميل يوميًا ولمدة أسبوع.

بينما تتأثر ليبيا بشكل سلبي، يؤثر وقف صادرات النفط الخام الليبي صعوديًا على أسعار النفط دوليًا،
لأن الزيادة السريعة في إنتاج النفط الليبي كانت موضع مناقشة لأوبك في اجتماعها الشهري.