النفط يكمل سلسلة الخسائر بتراجع للجلسة الرابعة على التوالي

النفط يكمل سلسلة الخسائر بتراجع للجلسة الرابعة على التوالي: حاول النفط كسر سلسلة الخسائر المتتالية في الجلسة الآسيوية اليوم،
الخميس، ولكنه لم يتمكن من ذلك، حيث تراجع بعد ارتفاعات صباحية بنسب محدودة. 

تتابع إيفست – Evest ما يحدث في سوق تداول السلع، وتنقله في التقرير التالي.

النفط يكمل سلسلة الهزائم للجلسة الرابعة على التوالي

تراجعت أسعار النفط يوم الخميس، متخلية عن المكاسب الأولية مع فرض مزيد من الدول قيودًا على التداول
وسط زيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا ومع قوة الدولار الأمريكي، على الرغم من أن التوترات في الشرق الأوسط حالت دون استمرار الأسعار.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 39 سنتا أو 0.6 بالمئة إلى 69.99 دولار للبرميل في الساعة 0649 بتوقيت جرينتش بعد أن ارتفعت في السابق إلى أعلى مستوى في الجلسة عند 70.72 دولار.

وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط (WTI) 31 سنتًا، أو 0.5٪، إلى 67.84 دولارًا للبرميل.

وانخفض كلا المرجعين بأكثر من دولارين للبرميل يوم الأربعاء.

ارتفاع معدلات العدوى في أجزاء من العالم

وتتعرض أسعار النفط لضغوط على المدى القصير بسبب ارتفاع معدلات العدوى في أجزاء من العالم، لا سيما في آسيا والمحيط الهادئ.

يتقلص الطلب على النفط على المدى القصير بسبب زيادة الإصابات من نوع دلتا، الأمر الذي دفع العديد من البلدان،
بما في ذلك الصين واليابان وأستراليا، إلى تشديد القيود الصحية.

ستمدد اليابان قيود الطوارئ لتشمل المزيد من المحافظات يوم الخميس، بينما فرضت الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم،
قيودا على بعض المدن وألغت الرحلات الجوية، مما يهدد الطلب على الوقود.

في اليابان، بعد تمديد حالة الطوارئ في العديد من المحافظات لمدة أسبوع واحد حتى نهاية أغسطس، تخطط الحكومة لمدها إلى كامل أراضيها.

في الصين، تقوم المزيد والمزيد من المدن بتشديد قيودها، حيث وصل عدد الإصابات إلى أعلى مستوى له منذ يناير.

وحصرت مدينة تشانغجياجيه السياحية 1.5 مليون من سكانها وأغلقت بكين خطوط السكك الحديدية والطرق البرية والجوية إلى المناطق الأكثر إصابة.

في أستراليا، خفضت السلطات عدد الأشخاص المسموح لهم بدخول البلاد وفرضت قيودًا جديدة.

بالإضافة إلى ذلك، تم وضع الاحتواء في بريسبان، ثالث أكبر مدينة في البلاد، حتى 8 أغسطس على الأقل.

وزاد الضغط أمس بعد أن كشف تقرير إدارة معلومات الطاقة عن زيادة غير متوقعة في مخزونات النفط الأمريكية الأسبوع الماضي، وهي أكبر زيادة لها في ثلاثة أشهر.

في الأسبوع الماضي، ارتفعت احتياطيات النفط الأمريكية بشكل مفاجئ، بواقع 3.6 مليون برميل إلى 439.2 مليون برميل.

ومع ذلك، كان للانخفاض الحاد في احتياطيات البنزين تأثير أكبر على سوق النفط ودعم أسعار النفط. 

كما أعلنت الحكومة الأمريكية يوم الخميس، تراجع مخزونات البنزين بمقدار 5.3 مليون برميل إلى 228.9 مليون برميل في الأسبوع الماضي.

انخفض سعر النفط الأمريكي

ومن الاثنين إلى الأربعاء، انخفض سعر النفط الأمريكي بنحو سبعة في المئة، حيث أدت المخاوف بشأن القيود المفروضة على التنقل في الدول الصناعية الرائدة
بسبب انتشار متغير دلتا لفيروس كورونا إلى وضع الأسعار تحت ضغط البيع.

ويشعر المستثمرون بالقلق من انتشار نوع دلتا من فيروس كورونا في العديد من المناطق حول العالم،
وخاصة في الصين، مما قد يقلل من الطلب على النفط ومنتجاته.

يقول فاندانا هاري، الشريك المؤسس لشركة الاستشارات فاندا إنسايتس: “يبدو أن أسعار النفط الخام وصلت إلى القاع،
لكن الخسائر التي تكبدها النفط الخام هذا الأسبوع – بسبب المخاوف بشأن دلتا فيروس كورونا – قد لا يتم استردادها بهذه السهولة”.

ويشير هاري إلى أن “بيانات وزارة الطاقة بشأن الزيادة غير المتوقعة في مخزونات النفط الأمريكية لم تزود السلعة بالدعم الذي تشتد الحاجة إليه”.

وقال محللو FGE في مذكرة يوم الخميس: “تواجه الصين الآن أكثر أزمة COVID-19 تعقيدًا منذ أن تمت السيطرة على التفشي الأولي”.

وقالوا إن عودة انتشار فيروس كوفيد -19 وإعادة فرض القيود سيكون لهما تأثير سلبي على الطلب الوطني لوقود النقل على المدى القصير، مضيفين أنهم يتوقعون أن يبلغ متوسط ​​الطلب على البنزين نحو 80 ألف برميل يوميا أقل في أغسطس مما كان عليه في يوليو.

كما أثر ارتفاع الدولار، الذي غذته التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيبدأ في تشديد سياسته في وقت أبكر مما كان متوقعًا، على أسعار النفط.

الدولار القوي يجعل النفط أكثر تكلفة لمن لديهم عملات أخرى.

وأدت التوترات في الشرق الأوسط إلى إبقاء انخفاض الأسعار تحت السيطرة.

هجوم الطيران الإسرائيلي

هاجم الطيران الإسرائيلي فجر الخميس ما قال الجيش الإسرائيلي إنها نقاط إطلاق صواريخ في جنوب لبنان، ردا على إطلاق صواريخ في وقت سابق على إسرائيل.

وجاء الحادث عقب الهجوم على ناقلة نفط قبالة سواحل عمان الخميس الماضي، نسبته إسرائيل إلى إيران.

وقتل اثنان من أفراد الطاقم، بريطاني وروماني. ونفت إيران أي تورط لها.

قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، إنها تعتقد أن الإيرانيين اختطفوا ناقلة النفط التي ترفع العلم البنمي Asphalt Princess في خليج عمان، لكنها ليست في وضع يسمح لها بتأكيد ذلك.

وبحسب الخبراء، فإنه مع تصاعد التوترات بين إيران والقوى العالمية بشأن الضربة التي شنتها طائرة مسيرة الأسبوع الماضي،
يبدو أن المحادثات بشأن الاتفاق النووي ستكون طويلة ومن غير المرجح أن تخفف العقوبات الوشيكة عن إيران. 

بداية قوية في البورصات الأوروبية

ارتفع مؤشر DAX الألماني بمقدار 0.05، وارتفع مؤشر CAC الفرنسي بنسبة 0.38٪،
وارتفع مؤشر IBEX 35 الإسباني بنسبة 0.09٪.

فقط مؤشر FTSE 100 البريطاني انخفض بنسبة 0.15٪.

وكان المستثمرون قلقين بشأن كلمات نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي ريتشارد كلاريدا،
الذي فتح إمكانية رفع سعر الفائدة في البداية بعد التطمينات المتكررة في الأسابيع الأخيرة بشأن الحفاظ على السياسة النقدية التيسيرية من قبل البنك المركزي الأمريكي.

النفط يكمل سلسلة الخسائر بتراجع للجلسة الرابعة على التوالي