النفط يسجل أول خسارة أسبوعية في 3 أسابيع

النفط يسجل أول خسارة : تراجعت أسعار النفط العالمية هذا الأسبوع، حيث كان المستثمرون قلقين بشأن الارتفاع السريع
في عدد إصابات فيروس كورونا كوفيد – 19 في الصين،
مما ينذر بمزيد من تباطؤ الطلب على النفط بسبب الوباء.

وفي هذا التقرير، تعرض لكم إيفست – Evest كيف كان أداء النفط خلال هذا الأسبوع،
وسط الكثير من التحديات التي يواجهها هذا السوق، خاصة وسط وضع وبائي صعب.

النفط في أسبوع

وفي يوم الجمعة، انخفض سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تسليم فبراير بمقدار 1.21 دولار أمريكي للبرميل، أي ما يعادل 2.3٪،  إ
لى 52.36 دولار أمريكي للبرميل.

وانخفضت عقود خام برنت تسليم مارس بمقدار 1.32 دولار أمريكي للبرميل أو 2.3٪ إلى 55.1 دولار أمريكي للبرميل. 

وسجل كلا المعيارين أول خسارة أسبوعية لهما في ثلاثة أسابيع،
مع انخفاض برنت بنسبة 1.6٪ وتراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.2٪. 

وعلى أساس سنوي، انخفض خام برنت بنسبة 15.13٪، وتراجع خام غرب تكساس بنسبة 11.04٪.

وسجل سعرا النفط الخام القياسيان الأسبوع الماضي أعلى مستوياتهما في قرابة العام،
حيث لامس خام غرب تكساس الوسيط أعلى سعر عند 53.57 دولارًا أمريكيًا للبرميل يوم الخميس،
وخام برنت عند 56.58 دولارًا أمريكيًا للبرميل يوم الثلاثاء .

و بدأ تصحيح أسعار النفط عندما عادت عدد من المدن في الصين إلى الإغلاق بسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا. 

ناهيك عن قيام عدد من الدول في أوروبا بتمديد تشديد الإجراءات لمنع انتشار فيروس كورونا.

هذا يجعل منتجي النفط يضطرون إلى الموازنة بين العرض والطلب.

كان ارتفاع الأسعار في النصف الأول من الأسبوع مدفوعًا ببيانات من معهد البترول الأمريكي وإدارة معلومات الطاقة بوزارة الطاقة الأمريكية أظهرت انخفاض احتياطيات النفط الخام في الولايات المتحدة بمقدار 5.8 مليون برميل و 3.2 مليون برميل على التوالي.

في الوقت نفسه توقع خبراء الصناعة انخفاضًا في الاحتياطيات بنحو 2.3 مليون برميل. 

كما أظهرت بيانات الصناعة زيادة في مخزونات البنزين ونواتج التقطير. 

لذلك، على خلفية انخفاض كبير في صادرات وقود الديزل الأمريكي – إلى 714 ألف برميل يوميًا من 1232 ألف برميل يوميًا
– بلغ احتياطي وقود الديزل في الولايات المتحدة 163 مليون برميل في الأسبوع السابق، وهو الحد الأقصى منذ 9 أكتوبر 2020.

الوضع الوبائي يتفاقم 

أبلغت الصين يوم الجمعة عن أعلى معدل يومي للإصابات بفيروس كورونا في أكثر من 10 أشهر.

وقالت أن لديها حاليًا ما يزيد عن 1000 حالة إصابة بكوفيد – 19، حيث ارتفع عدد الإصابات الجديدة بشكل حاد في الشمال.

وتم إغلاق مدن شيجياتشوانج وشينجتاى ولانجفانج، مما أدى إلى فرض قيود على الحركة لأكثر من 20 مليون شخص. 

وعلى الصعيد العالمي، تجاوز عدد الإصابات بكوفيد – 19 ما يزيد عن 93 مليونًا حتى منتصف يناير،
بما في ذلك أكثر من 1.99 مليون حالة وفاة، وفقًا لبيانات جامعة جونز هوبكنز. 

وتستمر الولايات المتحدة في البقاء على قمة الدول الأكثر تضررا من هذا الوباء،
مع 23.3 مليون إصابة وحوالي 389000 حالة وفاة. 

توقعات النفط خلال الفترة القادمة

إن طلب الصين على النفط قد ينخفض ​​بشكل حاد فيما هو قادم،
بعد أن زادت البلاد احتياطياتها النفطية بشكل حاد في عام 2020 في سياق انخفاض أسعار النفط القياسية.

بالإضافة إلى ذلك، تشير بعض التوقعات إلى أن أنشطة السفر في الولايات المتحدة قد تستغرق حتى الربع الثالث من هذا العام للعودة إلى طبيعتها. 

ومع ذلك، قد يزداد الطلب الأمريكي على النفط في وقت لاحق من هذا الربيع عندما يبدأ عدد الإصابات بفيروس كوفيد – 19 في الانخفاض بشكل تدريجي. 

كما سيتم دعم الطلب الأمريكي على النفط من خلال حزمة التحفيز المعلنة بقيمة 1.9 تريليون دولار أمريكي
من قبل الرئيس المنتخب جو بايدن، حيث يمكن أن تؤدي حزمة الإغاثة من كوفيد
– 19 التي تبلغ قيمتها حوالي 2 تريليون دولار أمريكي في الولايات المتحدة
والتي أطلقها الرئيس المنتخب جو بايدن إلى زيادة الطلب على النفط من أكبر مستهلك للنفط الخام في العالم.

وفي وقت سابق، ارتفعت أسعار النفط بدعم مالي كان مدفوعًا بقوة الأسهم وضعف الدولار،
مما جعل النفط أرخص، إلى جانب الطلب الصيني القوي.  

ولكن تم إعاقة بعض هذه المشاعر الإيجابية في النهاية بسبب ارتفاع الدولار وتشديد إجراءات الإغلاق التي اتخذتها الصين. 

ويعتبر 50 دولارًا أمريكيًا للبرميل حدًا نفسيًا مهمًا لنفط خام غرب تكساس الوسيط ويصعب اختراقه ما لم يتلق السوق أخبارًا سيئة ذات تأثير كبير. 

ومع التزام المملكة العربية السعودية بالسيطرة على إنتاج النفط واحتمال تمكن اللقاحات من السيطرة على زيادة الإصابات،
فإن سعر نفط غرب تكساس الوسيط قد يبقى فوق 50 دولارًا للبرميل على المدى الطويل.

ومن جانب أخر، أظهرت بيانات جمركية، الخميس، أن واردات النفط الخام إلى الصين ارتفعت بنسبة 7.3٪ في عام 2020،
مع وصول واردات قياسية في إثنين من أربعة فصول مع زيادة المصافي وتراجع الأسعار الذي شجع على زيادة المخزون الصيني من النفط.  

ارتفاع حفارات النفط الأمريكية

أظهرت البيانات من شركة خدمات حقول النفط بيكر هيوز في 15 يناير أن عدد منصات النفط العاملة في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي قد ارتفع للأسبوع السادس على التوالي، مما يشير إلى زيادة في الإنتاج في المستقبل القريب. 

ارتفع عدد الحفارات البترولية، والتي تعتبر مؤشرات لتوقعات صناعة النفط الأمريكية وإنتاج النفط الخام قصير الأجل، بمقدار 12 هذا الأسبوع.

وفقًا للبيانات الأسبوعية الصادرة عن شركة خدمات حقول النفط بيكر هيوز،
ارتفع عدد الحفارات النفطية في الولايات المتحدة من 12 إلى 287 في الأسبوع الممتد من 9 إلى 15 يناير مقارنة بالأسبوع السابق.