التحليق من خلال ارتفاع أسعار النفط وسط مخاوف من الإمدادات
في تطور مفاجئ للأحداث، ارتفعت أسعار النفط بشكل كبير، مما أدى إلى زيادة تزيد عن دولار واحد للبرميل.
جدول المحتويات
مكاسب غير مسبوقة في أسعار النفط
تقليلات في إمدادات أوبك +
التأثير الدولي
تأثير ارتفاع أسعار الفائدة
مكاسب غير مسبوقة في أسعار النفط
هذا الارتفاع المفاجئ أثر بشكل كبير على أسواق الطاقة، ويعزو الخبراء ذلك إلى التركيز المتزايد على قيود الإمدادات مع اقتراب فصل الشتاء. بالإضافة إلى ذلك، ساهم احتمالية واعدة لـ “هبوط ناعم” للاقتصاد الأمريكي في تشكيل هذا السيناريو المتكشف.
ارتفاع مذهل في أسعار النفط الخام برنت: واجه معيار أسعار النفط، عقود برنت للنفط الخام، ارتفاعًا مدهشًا قدره 85 سنتًا، مما يترجم إلى زيادة بنسبة 0.9٪، حيث ارتفع إلى 94.81 دولار للبرميل، ولكن هذا الارتفاع ليس مقتصرًا على برنت النفط فقط.
ارتفاع النفط الخام الأمريكي الوسيط (WTI): شهدت عقود النفط الخام الأمريكي الوسيط الارتفاع أكبر بكثير، حيث ارتفعت الأسعار بمقدار 1.06 دولار، مما يعكس زيادة بنسبة 1.17٪، وبلغت 91.45 دولار للبرميل.
وفي تطور مفاجئ للصناعة، كشفت البيانات الصناعية الأخيرة عن زيادة غير متوقعة في مخزونات النفط الخام الأمريكي، بلغت حوالي 1.6 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي. هذا الارتفاع المفاجئ يتناقض مع توقعات المحللين الذين كانوا يتوقعون انخفاضًا بحوالي 300,000 برميل. وقد أثار هذا الارتفاع غير المتوقع في المخزونات مخاوف في أوساط
المتداولين في السوق.
مصدر كبير للقلق في السوق يتعلق بمخزونات النفط الخام الأمريكي الموجودة في مركز التخزين الحيوي في كوشينغ، أوكلاهوما. هناك تزايد في التخوف من أن هذه المخزونات قد تنخفض إلى مستويات التشغيل الأدنى، مما قد ينذر بعواقب وخيمة على صناعة النفط.
تقليلات في إمدادات أوبك +
وتعقيد الموقف أكثر فأكثر، أي نقص آخر في كوشينغ، الذي يعتبر نقطة تسليم عقود النفط الخام الأمريكي،
يمكن أن يفاقم الوضع الحالي المتوتر بالفعل من حيث الإمداد.
وهذه المأزق نتيجة لتقليلات في الإمداد تفرضها منظمة أوبك (منظمة الدول المصدرة للبترول) وحلفاؤها، المعروفين جماعيًا بـ أوبك+.
يقدم ليون لي، محلل CMC Markets، رؤية حول الوضع، حيث يقول: “أسعار النفط تظهر مقاومة في ظل تقليلات الإمداد المستمرة”.
ومع ذلك، يحذر من أن الدعم الناجم عن تخفيضات الإمداد التي تقوم بها روسيا والمملكة العربية السعودية قد يكون له حدودًا مع تقدم العام.
وهذا يسلط الضوء على الطبيعة المتغيرة باستمرار لسوق النفط.
أظهرت المؤشرات الاقتصادية من أوروبا والولايات المتحدة علامات على الهشاشة.
ويمكن أن تجلب هذه الاضطرابات الاقتصادية التقلبات إلى أسعار النفط خلال شهر أكتوبر.
على الرغم من أنه يبدو أنه من غير المرجح أن تتجاوز أسعار النفط عتبة الـ 100 دولار في المدى القريب، إلا أنه من المتوقع أن تبقى قوية.
ينتظر المستثمرون بفارغ الصبر إصدار بيانات الحكومة الأمريكية حول مخزونات النفط،
المقررة في الساعة 10:30 صباحًا (1430 توقيت جرينتش).
يمكن أن تقدم هذه البيانات القادمة رؤى قيمة حول المسار المستقبلي لأسعار النفط.
التأثير الدولي
على الساحة الدولية، فرضت روسيا مؤخرًا حظرًا مؤقتًا على تصدير البنزين والديزل إلى معظم البلدان، إجراء يهدف إلى استقرار السوق المحلي.
على الرغم من أن هذه القيود تم تخفيفها فيما بعد، إلا أنها ما زالت تمارس ضغطًا صاعدًا على الطلب على النفط الخام من مصافي التكرير في جميع أنحاء العالم.
في تطور ذات صلة، أعرب نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، عن تفاؤله بشأن “هبوط ناعم” للاقتصاد الأمريكي.
ومع ذلك، أقر بأن هناك احتمالًا بنسبة 40٪ أن يحتاج الاحتياطي الفيدرالي إلى تنفيذ زيادات كبيرة في أسعار الفائدة لمكافحة التضخم.
في الوقت نفسه، انتهت مصرف إنجلترا من دورة التشديد النقدي ومستعد للحفاظ على سعر الفائدة البنكية عند 5.25٪ على الأقل حتى يوليو.
هذا التوافق نشأ من استطلاع آراء أقامته وكالة رويترز للاقتصاديين،
على الرغم من أن الخبراء القليلين يعتقدون أن البنك قد يختار زيادات في أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام.
تأثير ارتفاع أسعار الفائدة
يمكن أن تكون الأسعار الفائدة الأعلى، إذا تم تنفيذها، لها تأثيرات بعيدة المدى.
يمكن أن تؤدي إلى تكاليف الاقتراض المرتفعة، مما قد يبطئ من نمو الاقتصاد وبالتالي يقلل من الطلب على النفط.
الارتفاع الأخير في أسعار النفط، الذي يعود إلى قيود الإمداد والديناميات الاقتصادية،
قد وضع المسرح لفترة من التقلبات المتزايدة في السوق.
وبينما نتنقل خلال هذه الأوقات الغامضة،
فإن البقاء على اطلاع على هذه التطورات أمر ضروري للمستثمرين والمستهلكين على حد سواء
التحليق من خلال ارتفاع أسعار النفط