استمرار انخفاض مخزونات النفط الأمريكية للأسبوع السادس على التوالي
استمرار انخفاض مخزونات النفط الأمريكية للأسبوع السادس على التوالي: أعلن معهد البترول الأمريكي (API) يوم أمس الثلاثاء 29 يونيو 2021
عن تراجع مخزونات النفط الخام الأمريكية بمقدار 8.153 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 25 يونيو.
وكان المحللون قد توقعوا تراجع 4.686 مليون برميل فقط خلال الأسبوع.
أما في الأسبوع السابق، فقد أعلن معهد البترول الأمريكي عن تراجع مخزونات النفط بمقدار 7.199 مليون برميل بعد أن توقع المحللون تراجع 3.942 مليون برميل.
وانخفضت مخزونات النفط الخام بأكثر من 37 مليون برميل منذ بداية 2021 ، لكنها لا تزال مرتفعة بمقدار 19 مليون برميل منذ يناير 2020.

كما أعلن API عن زيادة مخزونات البنزين بمقدار 2.418 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 25 يونيو (بالإضافة إلى زيادة 959 ألف برميل في الأسبوع السابق).
وكان المحللون يتوقعون تراجع 886 ألف خلال الاسبوع.
وشهدت نواتج التقطير زيادة في المخزونات هذا الأسبوع بلغت 428 ألف برميل خلال الأسبوع،
بالإضافة إلى زيادة الأسبوع الماضي البالغة 992 ألف برميل.
كما انخفضت مخزونات كوشينج هذا الأسبوع بمقدار 1.318 مليون برميل.
أسعار النفط الأسبوعية
ارتفعت أسعار النفط يوم أمس الثلاثاء بعد انخفاض الأسعار يوم الاثنين مع استعداد أوبك للاجتماع لمناقشة الإنتاج.
في منتصف اليوم، وقبل إصدار البيانات- ارتفع سعر التداول لخام غرب تكساس الوسيط (WTI) 0.36 دولار (+ 0.49٪) ليصل إلى 73.27 دولار،
أي بزيادة 0.20 دولار فقط للبرميل خلال الأسبوع.
كما ارتفع سعر تداول خام برنت القياسي خلال اليوم بسعر 74.96 دولارًا – وبهذا يكون ثابت خلال الأسبوع.
في نهاية اليوم، و بعد إصدار البيانات.
تم تداول سهم غرب تكساس الوسيط بسعر 73.43 دولارًا، كما تم تداول خام برنت بسعر 75.14 دولارًا للبرميل.

معدلات إنتاج النفط الأسبوعية
مع استمرار تراجع مخزونات النفط الخام للأسبوع السادس علي التوالي،
انخفض إنتاج النفط الأمريكي أيضًا إلى متوسط 11.1 مليون برميل يوميًا وذلك للأسبوع المنتهي في الجمعة 18 يونيو،
وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة.
وهذا يمثل انخفاض يومي بمقدار 100 ألف برميل عن الأسبوع السابق.
تعافي الطلب على النفط في الهند
تشير تقارير الصحف إلى أن الطلب الهندي على الوقود قد بدأت في التحسن مع بدء الولايات في تخفيف عمليات الإغلاق وبدء رفع معدلات التشغيل لمصافي التكرير.
و شمل تقرير أرجوس قول وزير النفط الهندى دارميندرا برادان بأن النشاط الاقتصادى قد تحسن أيضًا خلال الثلاثة أسابيع الماضية،
مما ساعد فى زيادة الطلب على الوقود.
ويري بعض المسؤولين في قطاع النفط إمكانية تعافي الطلب على الوقود إلى مستويات ما قبل الوباء، بحلول نهاية عام 2021.
ونشرت أرجوس نقلَا عن مصادر مطلعة ، ارتفاع معدلات تشغيل المصافي في الشركات التابعة للدولة بما يتراوح بين 3% و 10%،
مضيفا أن الزيادة بسبب ارتفاع الأسعار في المضخة.
دلتا بلس
ومن خلال حركة المصافي، من المتوقع أن تستمر معدلات الطلب في الارتفاع خلال الأسابيع المقبلة على الرغم من استمرار تفعيل القيود على الحركة والقلق بشأن نوع جديد من الفيروس اطلق عليه اسم دلتا بلس.
في الشهر الماضي عانت الهند من زيادة سريعة وحادة فى حالات كوفيد – 19، مما أدى إلى إغلاق واسع النطاق أثر على معدلات الطلب على الوقود.
ونشرت أرجوس فى تقرير سابق أن استهلاك البنزين فقط انخفض بنسبة 19 % خلال الفترة من شهر أبريل إلى مايو، حيث انخفض الطلب على الديزل بمقدار1/5 فى هذه الفترة .
حذرت منظمة أوبك في ذلك الوقت من أن الطلب في الهند كان العائق الرئيسي أمام نمو الطلب العالمي المتوقع أقل مما كان في هذا الربع.
فالهند هي دولة من أكبر مستوردي النفط الخام ومستهلكيه، وهي واحدة من أكثر الدول عرضة لارتفاع الأسعار.
وقد دعت أوبك كثيرًا إلى إعادة مزيد من البراميل إلى العرض العالمي منذ أن بدأ الطلب في التحسن، مما تسبب في ارتفاع الأسعار.
دعا برادان منظمة أوبك إلى الإلغاء التدريجي من خفض الإنتاج الذي فرضته المنظمة على نفسها في العام الماضي في اجتماع افتراضي كان يوم الأثنين مع الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو .
اثناء نقاشتهم حول التطورات الأخيرة في سوق النفط والاتجاهات في انتعاش الطلب على النفط وتوقعات النمو الاقتصادي والتغلب على تحديات الطاقة.

جهود روسيا لزيادة إنتاج النفط
نقلت وكالة رويترز أن روسيا تواجه صعوبة في زيادة إنتاج النفط بعد إلتزامها بتخفيض إنتاج النفط بموجب اتفاقها مع أوبك.
تنتج روسيا حوالى 10.42 مليون برميل يوميًا من البترول الخام ونواتج التقطير منذ بداية الشهر الحالي،
وهو أقل من متوسط إنتاج مايو البالغ 10.45 مليون برميل يوميا.
رويترز
وقال بعض المختصين لرويترز أن سبب الانخفاض قد يكون مرتبط بصعوبة زيادة الإنتاج في الحقول القديمة.
وكان هناك حديث عن مثل هذه الصعوبات في بداية العام الماضي عندما وافقت أوبك لأول مرة على إخراج حوالي 7.7 مليون برميل يوميًا من السوق استجابة لتدمير الطلب الذي نتج عن الوباء.
و سبق أن صرح المدير التنفيذي لصناعة النفط “يفغيني كوليسنك”، في حديثه إلى وكالة بلومبرج في مايو 2020،
بإن الإغلاق الجماعي لأبار النفط هو شيء أكثر خطورة بكثير من التخفيض التدريجي. كما قال أنه في ظل الظروف المناخية الروسية ،
من غير المتوقع ابدًا بعد أن استمر إغلاق بئر لفترة طويلة أن يضخ إنتاج بنفس المستويات كما كانت من قبل.
وأشار التقرير فى البداية إلى أنه عندما انضمت روسيا إلى أعضاء منظمة أوبك فى جهودها للسيطرة على الإنتاج،
خفضت شركات البترول التابعة لها جزءا صغيرا نسبيا من الإنتاج ببطء ولعدة أشهر قليلة فقط .
في عام 2020، تم الطلب من هذه الشركات أن تجري عمليات أعمق وأسرع بكثير، ولفترة أطول من ذلك بكثير.
مع تعليق الإنتاج الطويل هذا، من المحتمل عدم القدرة على إعادة تشغيل بعض الآبار.
فكلما طالت فترة إيقاف البئر، كلما زادت احتمالية تغييرات الضغط ،
بالإضافة إلى تغييرات محتوى المياه القادرة على جعل البئر غير صالح للاستخدام مرة أخرى.
تجتمع منظمة أوبك في وقت لاحق من هذا الأسبوع لمناقشة هذه الخطوات في اتفاقية مراقبة الإنتاج.
وذكرت تقارير مبكرة أن المنظمة تدرس جلب إمدادات إضافية على الإنترنت اعتبارًا من أغسطس ردا على الانتعاش السريع فى الطلب .