استمرار انخفاض أسعار النفط وسط زيادة المخزونات الأمريكية
استمرار انخفاض أسعار النفط: أعلن معهد البترول الأمريكي (API) يوم أمس، الثلاثاء 23 مارس 2021 عن ارتفاع مخزونات النفط الخام بمقدار 2.927 مليون برميل للأسبوع المنتهى فى 19 مارس.
كان المحللون قد توقعوا أن يكون حجم المخزون أقل بكثير وهو 272 الف برميل لهذا الاسبوع .
فى الأسبوع السابق، سجل معهد البترول الأمريكي تراجع فى مخزونات البترول بمقدار مليون برميل بعد أن توقع المحللون زيادة قدرها 2.964 مليون برميل.

أسعار النفط الأسبوعية
بعد انخفاض أسعار النفط الأسبوع الماضي، زاد الانخفاض أكثر من ذلك قبل أعلان بيانات معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء.
في منتصف اليوم، قبل إصدار البيانات، انخفض خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 3.91 دولار في اليوم (-6.35٪) ليصل إلى 57.48 دولار – أي انخفاض 7 دولار للبرميل عن الأسبوع الماضي حيث تهدد عمليات الإغلاق الجديدة للاتحاد الأوروبي بزيادة خفض الطلب على النفط، كما يتطلع الوسطاء إلى تصفية أعمالهم.
كما انخفض سعر خام برنت القياسي في اليوم 4.13 دولار في نفس الوقت (-6.39٪) ليصل إلى 60.49 دولار – حوالي 8 دولار للبرميل في الأسبوع.
بعد أعلان بيانات معهد البترول الأمريكي، تم تداول مؤشر خام غرب تكساس الوسيط عند 57.52 دولار، بينما تم تداول خام برنت عند 60.52 دولار .

معدلات إنتاج الطاقة الأسبوعية
بقي إنتاج النفط الأمريكي على حاله في الأسبوع المنتهي في 12 مارس بمعدل إنتاج يومي 10.9 مليون برميل،
وفقًا لآخر بيانات الواردة من إدارة معلومات الطاقة (EIA).
وقد أعلن “معهد البترول الأمريكي” عن تراجع في مخزونات البنزين بلغ 3.728 مليون برميل عن الأسبوع المنتهي في 19 مارس،
بالإضافة إلى تراجع 926,000 برميل في الأسبوع السابق.
وكان المحللون يتوقعون زيادة 1.186 مليون برميل لهذا الأسبوع.
كما شهدت مخزونات نواتج التقطير زيادة في هذا الأسبوع بلغت 246 ألف برميل،
بعد زيادة 904 ألف برميل في الأسبوع الماضي.
وانخفضت نسب مخزون كوشينغ بمقدار 2.282 مليون برميل.
نتائج هجوم اليمن على أرامكو السعودية
قامت قوات التحالف بقيادة السعودية بغارات جوية ضد قواعد عسكرية للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء،
حسبما ذكرت وكالة بلومبرج نقلًا عن قناة تلفزيونية تابعة للحوثيون و سكان محليين.
تقرير بلومبرج
وذكر تقرير بلومبرج أن الهجمات قد استهدفت معسكرات عسكرية ومنشآت حوثية بالقرب من مطار صنعاء وضواحي المدينة.
جاءوا ردا على هجوم بطائرات بدون طيار من قبل الحوثيين على منشآت نفطية سعودية يوم الجمعة.
لم يتسبب الهجوم في أي أضرار، وفقًا لما ذكرته وسائل الإعلام السعودية.
وهذه هي آخر الغارات الجوية التي شنها التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين،
بعد أن سبق وصوبت الجماعة اليمنية المتمردة، التابعة لإيران،
ضربات بغرض إصابة هدف نفطي سعودي في وقت سابق من هذا الشهر.

القوات الحوثية
قامت القوات الحوثية بتوجيه صاروخ كروز من طراز القدس 2، بهدف إصابة منشأة تابعة لشركة أرامكو السعودية في جدة،
لكن الجانب السعودي أكد أن الهجوم لم يلحق ضرر يذكر.
وحذر الحوثيون من أنه ستكون هناك المزيد من الهجمات الموجهة ضد أهداف سعودية،
ونصحوا الشركات الأجنبية والمقيمين في المملكة العربية السعودية بتوخي الحذر.
لكن الرد السعودي جاء سريعًا للغاية، حيث قامت بسلسلة من الغارات الجوية،
نُفذ 32 منها في 9 مارس فقط، وفقًا لما ذكرته صحيفة زيروهدج في ذلك الوقت.
يرجع صراع السعودية والحوثيون منذ عام 2015.
ويرى الكثيرون في ذلك حربًا بالوكالة بين السعوديين والداعمين الإيرانيين للجماعة اليمنية المتمردة،
التي أطاحت بالحكومة اليمنية وحاولت تولي السلطة على البلاد.
المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية
وتعتبر المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية هدفًا مفضلًا للحوثيين بسبب الاعتماد الكبير للمملكة على عائدات النفط.
وكان الهجوم الأبرز الذي أعلنت الجماعة الحوثية مسؤوليتها عنه هو هجمات سبتمبر2019،
والتي استهدفت المنشآت النفطية التابعة لشركة أرامكو السعودية التي قطعت 5% من الإمدادات العالمية اليومية لعدة أسابيع،
مما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط. لكن السعودية والولايات المتحدة تعتبر إيران المسؤولة عن الهجوم وليس الحوثيين.

مساهمات كبرى شركات النفط الأمريكية للحفاظ على البيئة
ظهر حديثًا الأهتمام بالتغيرات المناخية والاستثمار الصديق للبيئة،
فقبل ثلاثة أعوام فقط لم تعبأ شركات النفط الكبرى بتغير المناخ أو الاستثمار المسؤول بيئياً في مؤتمراتها الجماعية،
لكن تغير التوجه على مستوي العالم، ونمت دوافع عالمية من أجل أبتكار حلول أقل ضررًا للبيئة، دعمًا للاستدامة والشفافية قد غير ذلك.
ووفقًا لبلومبرج
ووفقًا لما قدمته منصة بلومبرج من تحليل لنصوص المكالمات الجماعية الأخيرة لـ 23 مكونًا لمؤشر الطاقة S&P 500، فإن أكبر شركات النفط الأميركية بدأت تتحدث بشكل متزايد عن أداء وطرق خفض الانبعاثات، والاستثمارات في التكنولوجيا النظيفة الجديدة منخفضة الكربون.
ويشدد كبار المسؤولين التنفيذيين على كلمة “الاستدامة”، التي استُخدمت ما يقرب من 300 مرة خلال المكالمات الجماعية،
بعد أن كانت قد ذٌكرت 36 مرة “فقط” في نفس الوقت من العام الماضي.
وفي تلك السنة، تعهدت جميع شركات النفط الكبرى في أوروبا بما في ذلك شركة BP، Shell، Total، Eni، Equinor،
وRepsol بأن تصبح شركات خالية من الانبعاثات عالية الكربون بحلول عام 2050 أو قبل ذلك.
وفي نفس الوقت، تعهدت الحكومات في جميع أنحاء العالم بإعادة عمليات التخضير للتخلص من الوباء الذي أصاب اقتصاداتها.
تم تصنيف شركات النفط الأمريكية على أنها أبطأ من منافسيها الأوروبيين في التعهد بتصفير صافي الانبعاثات لديها، ولكن بعضها بدأت في أن تفعل ذلك منذ نهاية العام الماضي.
وأصبحت شركتا ConocoPhillips و Occidental أول شركات من قطاع شركات النفط الأمريكي تعلن عن خطط صافي الانبعاثات إلى الصفر.
وكشفت شركة ConocoPhillips في أكتوبر عن هدفها لخفض الانبعاثات من عملياتها إلى الصفر بحلول 2045-2055، وذكرت أن أهدافها تتفق مع هدف اتفاقية باريس للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى أقل بكثير من درجتين مئويتين.
كما أعلنت شركة Occidental أيضا في شهر نوفمبر عن خطتها لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى الصفر الصافي بحلول عام 2050.
لم تحدد الشركات الكبرى مثل (supermajors) (Exxon) و(Chevron) أي أهداف فيما شخص المساهمة في تصفير او تقليل الانبعاثات للحد من الاحتباس الحراري ومع ذلك، وعلى غرار شركات النفط الأميركية الأخرى، فإنهم يتحدثون عن خفض الانبعاثات والاستثمارات في مصادر الطاقة منخفضة الكربون.

المستثمرين في وقت سابق من هذا الشهر
وخلال يوم المستثمرين في وقت سابق من هذا الشهر، حددت Exxon خطتها لتعزيز تطوير تقنيات احتجاز الكربون والهيدروجين، وصرحت إنها “في وضع يمكنها من النجاح” في هذين المجالين.
وتعهدت شركة Chevron من جانبها بتحقيق انخفاض الكربون، بعد أيام من قولها إنها ستعمل مع وحدة من شركة Schlumberger العملاقة لخدمات حقول النفط، وكذلك مع شركة Microsoft وشركة Clean Energy Systems الخاصة، لبناء مصنع للطاقة الحيوية مستخدمه تقنية احتجاز الكربون التي من شأنها أن تنتج طاقة سلبية الكربون في كاليفورنيا.
استمرار انخفاض أسعار النفط وسط زيادة المخزونات الأمريكية