ارتفاع جديد في أسعار النفط.. وتراجع المخزونات العالمية
ارتفاع جديد في أسعار النفط.. وتراجع المخزونات العالمية: ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوى لها
منذ عام 2018 مع إعادة فتح الاقتصاد العالمي وتراجع المخزونات العالمية.
كما عقدت منظمة أوبك اجتماعها الافتراضي أمس الثلاثاء 1 يونيو 2021، وقررت زيادة الإنتاج بمعدل أقل مما يطلبه السوق لأنها تفترض عودة النفط الإيراني إلى السوق العالمية.

أسعار النفط هذا الأسبوع
وصلت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها خلال عامين ونصف يوم أمس حيث أشارت أوبك إلى عودة بطيئة للإنتاج الطبيعي، ويبدو أن معدلات الطلب بدأت ترتفع .
بالإضافة إلى ضغط مجالس إدارة الشركات على شركات النفط الكبرى لاعتماد وسائل أكثر حفاظًا للبيئة.
في بداية يوم الثلاثاء، ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة ( 3.36 %) وتم تداوله عند 68.61 دولار للبرميل، وكان خام برنت القياسي يتداول عند 71 دولار للبرميل بعد اختراق مستوى 70 دولار للبرميل في وقت سابق من اليوم.
و قد ارتفع خام برنت (2.55%) إلى 71.14 دولار.
في نهاية اليوم تم تداول خام غرب تكساس الوسيط بسعر 68.45 دولار للبرميل، أي بزيادة ( 3.2٪).
وتم تداول خام برنت القياسي بسعر 71 دولار للبرميل بزيادة (2.4٪)، وهو أعلى مستوى له منذ أكتوبر 2018.
وقد خفضت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها إنتاج النفط للحفاظ على ارتفاع الأسعار مع تعافي العالم من الوباء.
وقررت أوبك في اجتماعها يوم الثلاثاء، مواصلة العملية البطيئة لاستعادة الإنتاج، وهذا مؤشر إيجابي للسوق.
وتخطط المجموعة لاحتجاز 5.8 مليون برميل يوميًا من السوق، أي حوالي( 6٪) من إجمالي الإنتاج العالمي في يوليو.
وقد تراكمت مخزونات النفط في منتصف العام الماضي، حيث قيدت الدول الحركة للحد من إنتشار الفيروس “كوفيد-19″، ولكن يبدو الآن أنها تخفض تدريجيًا حتى الشهر المقبل، وهو تحول ملحوظ يشير إلى تراجع المخزونات بدلا من زيادة الطرح في السوق.
ويمكن لإيران، وهى عضو فى منظمة أوبك، والتي تضررت صادراتها من العقوبات، أن تستعيد المزيد من الإنتاج بموجب اتفاق جاري التفاوض عليه مع الولايات المتحدة.
ويتوقع أعضاء أوبك أن يعود إنتاج إيران تدريجيًا إذا تم توقيع الاتفاق.
أوبك تسمح بزيادة قليلة في الإنتاج النفطي
وكما تم الاتفاق عليه في أوائل شهر أبريل، رفعت أوبك إنتاجها النفطي في مايو، لكن انخفاض الإنتاج في بعض الدول، عوض جزء من زيادات المملكة العربية السعودية والعراق ليؤدي إلى ارتفاع أقل من المتوقع في المعروض من المجموعة، طبقًا لتقرير رويترز الشهري.
وقد أنتج أعضاء منظمة أوبك جميعًا 25.52 مليون برميل يوميًا هذا الشهر بزيادة يومية 280 الف برميل، وفقًا لبيانات منظمة أوبك وشركات النفط.
وكشفت الدراسة أن إنتاج السعودية والعراق النفطي زاد بشكل كبير فى مايو الماضى، بينما انخفض إنتاج نيجيريا وانجولا وإيران.
وفقًا للاتفاقية، بلغت حصة أوبك من ارتفاع الإنتاج 350 ألف برميل يوميًا في مايو 277,000 برميل يوميًا.
كما تخفف المملكة العربية السعودية تدريجيًا من تخفيضها الأحادي الجانب البالغ مليون برميل يوميًا على خلال الأشهر القليلة المقبلة، بدءًا من الزيادات الشهرية في الإنتاج البالغة 250 ألف برميل يوميًا في شهري مايو ويونيو.
وفقًا لتحليلات وكالة رويترز الأمريكية كانت أكبر قفزة في إنتاج النفط بين أعضاء أوبك من السعودية، التي ارتفع إنتاجها من النفط الخام بمقدار 340 ألف برميل يوميًا.
بينما كانت العراق ثاني أكبر منتج في منظمة أوبك بعد السعودية، حيث زاد الإنتاج بمقدار 70 ألف برميل يوميًا.
ورفعت ليبيا إنتاجها في مايو مقارنة بشهر أبريل بعد التخلص من الظروف القاهرة لتحميل محطات النفط في ميناء الحريقة في نهاية شهر أبريل.
وتم إعفاء ليبيا من تخفيضات أوبك وكذلك إيران وفنزويلا.
و انخفض الإنتاج الإيراني في السوق في مايو وسط انخفاض الطلب من الصين، التي تعدعميلها الأساسي.
ومن المتوقع أن تؤكد مجموعة أوبك خطتها من مايو الى يوليو لتخفيف تخفيضات إنتاج البترول بمقدار 840 ألف برميل يوميًا فى يوليو.

غموض معدلات الطلب على النفط في الهند
غموض الطلب على النفط في الهند يؤثر على توقعات الاستهلاك العالمي للنفط الخام، وذلك منذ الموجة الثانية لفيروس كورونا في ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم قبل ثلاثة أشهر.
قبل هذه الفترة كان الانتعاش غير المتكافئ في الهند مصدر القلق الرئيسي بشأن انتعاش
الطلب العالمي على النفط في الأشهر الأخيرة، وذلك لعدم معرفة متى ستنتهي عمليات الإغلاق المحلية،
والتي تم تفعيلها لمكافحة انتشار الوباء،
ورفع الطلب على الوقود للنقل والأنشطة الاقتصادية.
وعلى الرغم من شدة تأثير الموجة الثانية لفيروس كورونا في الهند، إلا أنها لم تضر بالاقتصاد
والطلب على الوقود بقدر ما أضر بداية ظهور الوباء في البلاد في أبريل 2020.
وفى هذا العام لم تفرض الحكومة المركزية إغلاق جميع أنحاء البلاد كما فعلت العام الماضى خوفًا من حدوث انهيار اقتصادى خلال الانتخابات الاقليمية .
لكن الطلب على الوقود انخفض في أبريل ومايو تأثرًا بالوضع الراهن، بالأخص الطلب على الديزل
والبنزين، وخفضت المصافي معدلات معالجة النفط الخام في الأسابيع الأخيرة كما قلت الواردات.
يترقب سوق النفط العالمي وينتظر نهاية تأثير فيروس كورونا على خفض الطلب في الهند.
والمؤسف أن أكبر مصافي النفط في الهند ليست متأكدة تماما من موعد تعافي الطلب على النفط،
بعد أن بلغ عدد الحالات اليومية الجديدة ذروته وبدأ في الانخفاض.
وأظهرت البيانات أن عدد الحالات الجديدة فى العاصمة دلهى يوم أمس كان الأقل
منذ منتصف مارس، بينما وصلت الزيادة فى الحالات اليومية الجديدة فى جميع أنحاء البلاد إلى أدنى مستوى لها منذ 9 ابريل .

الاتفاق النووي الإيراني الجديد
وافقت الولايات المتحدة الأمريكية في الأسبوع الماضي على رفع مؤقت للعقوبات الرئيسية في قطاعات النفط
والغاز والبتروكيماويات والسيارات، وبعض العقوبات الموجودة في القطاع المصرفي الإيراني.
ولكن مازال المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، وكبار الشخصيات في الحرس الإيراني
يطالبون بإزالة إضافية للأفراد وشركاتهم من قائمة العقوبات الأمريكية.
على الرغم من أن خامنئي قد صرح كثيرًا بأن إيران لن تعيد التفاوض – وغير مطلوبًا
منها قانونيًا – على أي عناصر من خطة العمل الشاملة المشتركة “الاتفاق النووي” التي انسحبت منها
الولايات المتحدة من جانب واحد في مايو.
2018، تعتقد المصادر الإيرانية أنها قد تتنازل عن هذا الموقف المتعنت.