أسعار النفط تنخفض بمقدار دولار واحد في ظل مخاوف من تراجع الطلب
المملكة العربية السعودية تمدد خفض الإنتاج حتى نهاية العام
شهدت أسعار النفط تراجعًا ملحوظًا بقيمة دولار واحد يوم الأربعاء في تطور مهم في سوق النفط العالمي.
جاء هذا التطور عقب إعلان المملكة العربية السعودية بأنها ستمدد خفض إنتاجها من النفط الخام حتى نهاية عام 2023.
ومع ذلك، تم تجاوز هذه الخطوة التي يبدو أنها إيجابية بظل وجود مخاوف متزايدة بشأن تراجع الطلب،
والذي يعزى بشكل رئيسي إلى الرياح الاقتصادية الكبرى السائدة.
جدول المحتويات
انخفاض نفط برنت
تعهد المملكة العربية السعودية
لغز الدولار القوي
انخفاض نفط برنت
شهدت عقود نفط برنت الخام، والتي تعد معيارًا لأسعار النفط الدولية، انخفاضًا بقيمة 58 سنتًا أو 0.64%، لتصل في النهاية إلى 90.34 دولار للبرميل عند الساعة 08:41 صباحًا بتوقيت جرينتش. في الوقت نفسه، سجلت النفط الخام الأمريكي من نوع ويست تكساس التداول انخفاضًا بقيمة 66 سنتًا أو 0.74%، ليستقر عند 88.57 دولار للبرميل. هذه الأرقام أشارت إلى انخفاض حاد بقيمة أكثر من دولار واحد مقارنة بأسعار التسوية في اليوم السابق، حيث تراجع نفط برنت إلى 89.83 دولار للبرميل ونفط ويست تكساس إلى 88.11 دولار للبرميل أثناء التداول في نفس اليوم.
الضغط المستمر على أسعار النفط
تستمر سوق النفط في مواجهة الضغوط المستمرة ناتجة عن المخاوف من تراجع الطلب، والذي يعزى بشكل أساسي إلى الرياح الاقتصادية الكبرى.
يراقب المحللون الوضع عن كثب، وقالت فايونا سينكوتا، خبيرة في سيتي إندكس:
“أسعار النفط تعاود الانخفاض في ظل المخاوف من ارتفاع أسعار الفائدة لفترة أطول،
مما يؤثر على آفاق الطلب بينما يتوقع المستثمرون اجتماع أوبك.”
تعهد المملكة العربية السعودية
أكدت وزارة الطاقة السعودية يوم الأربعاء التزامها بالمحافظة على خفض توريد النفط الخام بمقدار مليون برميل يوميًا اختياريًا حتى نهاية العام الحالي.
أرسلت هذه القرارات أمواجًا في منظر النفط العالمي، مؤكدة عزم المملكة على دعم أسعار النفط.
بالإضافة إلى المملكة العربية السعودية، أعلنت روسيا أيضًا عن نيتها مواصلة تقليص تصديراتها من النفط الخام بمقدار 300,000 برميل يوميًا حتى نهاية العام.
علاوة على ذلك، تخطط روسيا لمراجعة تخفيض إنتاجها الاختياري بمقدار 500,000 برميل يوميًا الذي بدأته في أبريل خلال شهر نوفمبر.
تغيير محتمل في سياسة روسيا
بشكل مثير للاهتمام، كانت روسيا في مناقشات حول إمكانية منح إذن جزئي لتصدير الوقود “على جميع المستويات”.
تم الإعلان عن هذا الاكتشاف من قبل وكالة تاس الحكومية يوم الأربعاء، مستشهدةً بوزير الطاقة الروسي نيكولاي شولجينوف.
حتى هناك تكهنات بأن روسيا قد تكون على وشك تخفيف حظر تصدير الديزل، وهذا التطور يمكن أن يكون له آثار كبيرة على سوق الطاقة العالمي.
لغز الدولار القوي
بإضافة طبقة أخرى من التعقيدات إلى الوضع، طبق الدولار الأمريكي القوي ظلالًا على مشاعر المستثمرين.
كعملة تداول النفط، يؤدي الدولار القوي إلى رفع تكلفة النفط نسبيًا بالنسبة لحاملي العملات الأخرى، مما يمكن أن يقلل من الطلب العالمي.
لاحظ جون إيفانز، محلل PVM: “قوة الدولار الحالية هي ارتفاع سيستمر في مضايقة جميع الأسواق،
بما في ذلك النفط، حتى عندما يكون هناك أساس أساسي مقنع.”
بيانات مؤشر مديري المشتريات في منطقة اليورو: نظرة على الاتجاهات الاقتصادية
نتحول إلى أوروبا، حيث أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات الأخيرة (PMI) نسبة 47.2 في سبتمبر لمنطقة اليورو.
وهذا يشكل تحسنًا طفيفًا عن النسبة 46.7 التي سُجلت في أغسطس.
ومع ذلك، من المهم أن نلاحظ أن أي نسبة PMI تقل عن 50 تشير إلى انكماش اقتصادي،
وهذا قد يكون له تأثيرات على سوق النفط العالمي.
في الختام، يظل سوق النفط العالمي في تقلبات، مع توازن حساس بين العرض والطلب.
تستمر القرارات التي يتخذها الدول المنتجة للنفط الكبيرة مثل المملكة العربية السعودية وروسيا،
بالإضافة إلى ديناميات الدولار الأمريكي واتجاهات الاقتصاد العالمي في تشكيل مسار أسعار النفط.
ترقبوا المزيد من التطورات في هذا السوق المتغير باستمرار.
أسعار النفط تنخفض بمقدار دولار واحد في ظل مخاوف من تراجع الطلب