أسبوع سيء للنفط بخسارة أسبوعية 6%
أسبوع سيء للنفط بخسارة أسبوعية 6%: أنهت أسعار النفط الخام التداول جلسة نهاية الأسبوع على ارتفاع، ولكنه انخفض بما يقرب من 6% بشكل أسبوعي.
وسجل خام برنت 64.53 دولار للبرميل، وهو أدنى سعر في الأسبوعين الماضيين تقريبًا، وفي الوقت نفسه،
تم تداول خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عند 61.42 دولار أمريكي للبرميل.
ومن الأحد للخميس، تراجع النفط بصورة متصلة، ولكنه تعافى من هذا التراجع الجمعة الماضية.
إن الارتفاع جاء بسبب هجوم من قبل متمردي هوتي في اليمن ضد مصفاة نفطية سعودية.
وقالت أرامكو أن الهجوم تسبب في حريق، ولكن تم السيطرة عليه بالكامل.
وفي الوقت نفسه، قالت المملكة العربية السعودية إن الهجوم بدون طيار في مصفاة شركة النفط العربية السعودية في الرياض ليس له أي تأثير على إمدادات النفط.
وأكدت أن متمردي الحوثيين المدعومين من إيران كانوا وراء الهجوم.

النفط يعاود التراجع
يقول خبراء الصحة حول العالم أن هناك موجة ثالثة من فيروس كورونا المستجد كوفيد – 19،
مما يؤثر على المعنويات في الوقت الحالي بشأن تعافي الطلب على النفط.
ومازالت العديد من الدول تغلق مطاراتها وتوقف حركة الطيران مما يؤثر على النفط، ولكن يبدو أن النفط قد
وصل إلى مرحلة تصحيحية بعد الارتفاع الكبير الذي حدث منذ نهاية العام الماضي، مع بدء حملة التطعيمات على نطاق واسع.
ومن المتوقع أن يستمر النفط في هذا التراجع خلال الأسبوع القادم، ما لم يحدث أي جديد بشأن المخزونات الأمريكية،
والتي تتزايد بشكل أسبوعي منذ شهر تقريبًا مما يضر بالمعنويات.
وبحسب الخبراء، فإن النفط يتأرجح في نطاق 60 – 70 دولار للبرميل، ولكنه بحاجة إلى مزيد من الدعم للوصول إلى مستويات أعلى.

التوقعات القاتمة للطلب على النفط تعود للأفق من جديد
تراجع النفط بأكبر انخفاض يومي له منذ الصيف الماضي، الخميس،
وسط مخاوف متزايدة بشأن الزيادة في أعداد المصابين بكوفيد – 19 في أوروبا وتعزيز الدولار الأمريكي.
وتستمر المخاوف من القيود الجديدة التي تفرضها العديد من الدول الأوروبية لاحتواء العدوى المستمرة في فيروس كوفيد – 19 والمقاومة المحتملة لقاح أكسفورد وAstrazeneca.
يتعين على بعض الدول الأوروبية الكبرى إعادة اتخاذ الإجراءات الصارمة بسبب الزيادة في حالات كوفيد – 19،
في حين تتباطئ برامج التطعيم بسبب المخاوف بشأن الآثار الجانبية للقاح Astrazeneca الذي يتم توزيعه على نطاق واسع في أوروبا.
إن تباطؤ التطعيم واتخاذ بعض الدول لإجراءات مشددة وصارمة بخصوص التنقل، جعلت المستثمرين يستعيدون التوقعات القاتمة بشأن الطلب على النفط.
ويجب على إنجلترا إبطاء عملية التطعيم بلقاح كوفيد – 19 الشهر المقبل بسبب أزمة الإمدادات الناجمة عن التأخير في تقديم ملايين من حقن لقاح Astrazeneca من الهند، والحاجة إلى 1.7 مليون جرعة إضافية.
ووفقَا لرويترز، قال إدوارد مويا، كبير محلل السوق في أواندا في نيويورك “أوروبا تواجه زيادة في حالات كوفيد – 19 خلال ثلاثة أسابيع على التوالي وسط عقبات في عملية التطعيم”.
وتباطئت عملية التطعيم في عدد من الدول الأوروبية بسبب المخاوف بشأن الآثار الجانبية المحتملة.
ولكن من الجانب الأخر، يقول الخبراء أن أوروبا يجب أن تستمر في استخدام اللقاح لأن المخاطر تعتبر أصغر بكثير من الفوائد المقدمة.
ومن جانبها، ضمنت وكالة الطب الأوروبية أن لقاح Astrazeneca “آمن وفعال” على الرغم من الآثار الجانبية التي ظهرت على عدد من المطعمين باللقاح في أوروبا، حيث قالت أنه ليس من الواضح أن هذه الآثار الجانبية متعلقة بالحقن أم لا.
وقال خبراء: “إن الشكوك نحو اللقاح مصدر قلق كبير، لكن يجب على نجاح عمليات التطعيم في المملكة المتحدة تخفيف بعض المخاوف”.
وتستعد المملكة المتحدة لدخول المرحلة التالية من إعادة الفتح اليوم، وهو الأمر الذي من المفترض أن يعزز الثقة في اللقاح.

المخزونات الأمريكية المرتفعة تؤثر على أسعار النفط
وارتفعت مخزونات النفط الخام الأمريكية لأربعة أسابيع متتالية بعد سوء الاحوال الجوية الباردة في تكساس
والجزء المركزي من البلاد في فبراير والتي جعلت الأنشطة التشغيلية في مصفاة النفط تتعطل.
وساهمت زيادة الدولار أيضا في بيع النفط، الدولار الأقوى يجعل النفط أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.
وزاد إنتاج النفط الأمريكي وسط تراجع الطلب على الوقود، كما أضافت الولايات المتحدة الأمريكية 9 منصات جديدة للنفط في الأسبوع الماضي.
ووفقًا لشركة بيكر هيوز فإن هذه هي أكبر زيادة أسبوعية منذ يناير.
وقال جولدمان ساكس إن حواجز سوق النفط مرتبطة بالطلب من الاتحاد الأوروبي،
كما أن الإمدادات الإيرانية التي قد تدخل السوق في الربع الثاني سيكون لها تأثير أيضًا،
على الرغم من أنه من المتوقع أن تعمل منظمة أوبك وحلفاؤها على حل الأزمة.
ويتوقع جولدمان زيادة كبيرة في الطلب العالمي على النفط في الأشهر المقبلة، مما رفع الأسعار المقدرة إلى 80 دولارا للبرميل هذا الصيف.

بريق من الأمل
تشير بيانات من الولايات المتحدة إلى أن حزمة التحفيز المالية قد تساعد في تحفيز حركات السفر والتنقل هناك،
في حين أن عشرات الدول تحاول تطعيم مواطنيها بشكل أسرع من المخطط له لصد الموجة الثالثة من الفيروس.
في حالة عودة حركة السفر في الولايات المتحدة الأمريكية على أقل تقدير، سيعني هذا بداية عودة الحياة الطبيعية، وزيادة الطلب على النفط من جديد.
من المفترض أن تستمر المملكة العربية السعودية في خفضها الطوعي لإنتاج النفط بواقع مليون برميل يوميًا في أبريل،
وهو ما يعني أيضًا بارقة أمل لتعافي الأسعار من جديد.
هذا، ومن المفترض أن تجتمع أوبك وحلفاؤها بداية الشهر المقبل،
للوقوف على التحديات الجديدة التي يواجهها السوق، ومحاولة الوصول إلى حل لدعم الأسعار مرة أخرى.
أسبوع سيء للنفط بخسارة