ألفابت تفاجئ بأداء ضعيف في مجال السحابة وتتراجع بنسبة 6.8%
في إعلان مفاجئ، كشفت شركة “ألفابت” عن أرقام إيرادات وأرباح أقل من المتوقع في قطاع الحوسبة السحابية،
مما أثار مخاوف كبيرة بشأن مكانتها في هذا السوق الحيوي لمستقبلها.
وبالتالي، انخفضت قيمة أسهم الشركة بنسبة تصل إلى 6.8% في تعاملات ما بعد الإعلان.
المحتوى
التفاصيل
التفاصيل
المستثمرون كانوا يعولون كثيرًا على وحدة السحابة التابعة لـ “غوغل” لقيادة نمو الشركة، نظرًا لنضوج أنشطتها في مجال البحث.
ومع ذلك، أعلنت هذه الوحدة عن دخل تشغيلي بقيمة 266 مليون دولار، وهو مبلغ أقل بكثير من التوقعات التي كانت تبلغ 434 مليون دولار.
وهي لا تزال تتخلف بشكل واضح عن منافسيها مثل “أمازون” و”مايكروسوفت” في هذا القطاع.
جيسي كوهين، كبيرة المحللين في “انفستنغ دوت كوم”،
عبّرت عن تخيّل المستثمرين من خلال رسالة بالبريد الإلكتروني: “على ما يبدو،
شعر المستثمرون بخيبة أمل بسبب أداء وحدة (غوغل) السحابية الضعيف نسبيًا،
والتي قد تجعلها تتخلف عن المنافسين بشكل أكبر.”
وفي مقابلة إعلامية، قالت روث بورات، الرئيسة التنفيذية لـ “ألفابت”،
إن مبيعات الوحدة السحابية تأثرت بتخفيض تكاليف بعض العملاء.
قطاع البحث يواجه تحديات جديدة، حيث ظهرت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي المبنية على الروبوتات التفاعلية كبديل محتمل.
يمكن لهذه البرامج الإجابة على أسئلة المستخدمين بشكل أكثر تفاعلًا عند الطلب،
وهو أمر يشكل تحديًا حقيقيًا لشركات مثل “غوغل” ومايكروسوفت التي تدعم “تشات جي بي تي”.
هذا التنافس يضع ضغوطًا إضافية على قطاع البحث وقد يؤثر على السيطرة المطلقة لـ “غوغل” في هذا القطاع باستخدام التكنولوجيا الجديدة.
القضايا القانونية التي تواجهها “غوغل” حول سوء استغلالها للسلطة في سوق البحث تلعب أيضًا دورًا في تقليل الثقة في الشركة من قبل المستثمرين.
بحسب إيفلين ميتشل وولف، كبيرة المحللين في “إنسايدر إنتليجنس”: “أي نتيجة ستؤثر على ثقة المستثمرين في استدامة نمو النموذج التجاري لـ (غوغل)”.
رغم هذا الأداء غير المتوقع
سجلت الشركة إعلانات بحث بقيمة 44 مليار دولار،
متجاوزة بذلك توقعات المحللين بمتوسط قيمتها البالغ 43.2 مليار دولار.
وفي نفس الوقت، أعلن “يوتيوب” عن إيرادات بقيمة 8 مليارات دولار،
متجاوزًا بذلك تقديرات المحللين بمتوسط قيمتها البالغ 7.8 مليار دولار.
رغم أن وحدة السحابة كانت تشكل عبءًا على أداء “ألفابت” في الأرباع الأخيرة،
إلا أن النتائج الحالية تشير إلى أنها بدأت تستفيد من انتعاش أوسع في قطاع الإعلانات الرقمية.
وفيما يتعلق بباقي مجموعة شركة “ألفابت”، والتي تشمل وحدة “وايمو” ووحدة “فيريلي”،
فقد حققت إيرادات بقيمة 297 مليون دولار، لكنها تكبدت خسائر بقيمة 1.2 مليار دولار، وهذا يتماشى مع توقعات المحللين.
تراجعت أسهم الشركة إلى مستوى منخفض قدره 129.44 دولار في التعاملات ما بعد الإعلان،
بعدما أغلقت عند مستوى 138.81 دولار. ومع ذلك، ما زالت تحقق مكاسب تصل إلى 57% منذ بداية العام.
ألفابت تفاجئ بأداء ضعيف في مجال السحابة